ترك برس-الأناضول
صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ستبحث مسألة السيادة على جزر بحر إيجة ما لم تتخل اليونان عن تسليحها.
جاء ذلك خلال مشاركته في بث حي على قناة "TRT Haber"، الخميس، حول تقييمه للسياسة الخارجية التركية.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن تركيا أرسلت رسالتين إلى الأمم المتحدة بشأن انتهاك اليونان وضع الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجة.
وأضاف: "سنبحث مسألة السيادة على جزر بحر إيجة ما لم تتخل اليونان عن تسليحها".
وذكر أن هذه الجزر منحت لليونان بموجب اتفاقيتي لوزان وباريس للسلام بشرط نزع سلاحها، لافتا إلى أن أثينا بدأت انتهاك ذلك في الستينيات.
وبخصوص مسألة جزيرة قبرص، أكد تشاووش أوغلو أنها قضية سياسية وطنية لتركيا وللأتراك القبارصة.
وأوضح أن الجانب التركي من الجزيرة قدم عروضا بناءة للغاية، لكن الإدارة الرومية رفضت موضوع المشاركة.
وقال إن الحل السياسي الدائم للقضية يمكن تحقيقه إذا قبل القبارصة الروم بمشاركة الأتراك في الجزيرة، إضافة إلى ضغط الاتحاد الأوروبي عليهم وإقناعهم بالحل.
وأشار إلى أنه يمكن ترتيب التقاسم العادل لموارد الجزيرة بين الطرفين عبر شركات من كلا الجانبين بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة.
وبشأن التوتر بين روسيا وأوكرانيا، قال تشاووش أوغلو إن فكرة الوساطة التركية ظهرت لوجود علاقة جيدة مع كلا البلدين، مشيرا أن جهودنا في هذا الصدد ينظر إليه الجميع بامتنان.
وأضاف أن تركيا اتخذت خطوات لتخفيف التوتر بين البلدين، وأنها تواصل اتصالاتها في العلن وبالكواليس بإخلاص تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولفت إلى أن تركيا أعلنت موقفها حيال التوتر الروسي الأوكراني عبر تصريحات الرئيس أردوغان خلال زيارته إلى كييف مؤخرا.
وذكر تشاووش أوغلو أن حل الأزمة بشكل جذري قد يستغرق بعض الوقت، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة.
وأكد أن تركيا تساهم في حل الأزمة عبر كل المنصات الدولية، على مستوى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى المستويين الثنائي والثلاثي.
وذكر أن الخطاب القائل بأن روسيا ستغزو أوكرانيا في أي وقت يسبب عدم ارتياح في أوكرانيا ويؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد.
وبخصوص العلاقات مع إسرائيل، أفاد تشاووش أوغلو أن الحوار مع تل أبيب لا يعني "التنازل عن القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني التخلي عن قضايا جوهرية مثل القدس والقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى".
وتابع: "لن نطبع علاقاتنا مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، وتل أبيب تعرف ذلك جيدا".
وفيما يتعلق بعملية التطبيع مع أرمينيا، قال وزير الخارجية التركي إنها لم تسبب أي إزعاج لأذربيجان، بل على العكس فإن باكو تدعمها.
وأضاف أن تركيا لم تتخذ أي خطوات دون التنسيق والتشاور مع أذربيجان، وأن باكو تفضل أيضا أن تكون أنقرة على اتصال مباشر مع يريفان.
وأكد ضرورة إحلال السلام في المنطقة ووجود تعاون بين الدول من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال مشاريع مهمة مشتركة.
وذكر تشاووش أوغلو أن الاجتماع الأول بمحادثات التطبيع جرت في العاصمة الروسية موسكو، وأنه من المقرر عقد الاجتماع الثاني بالعاصمة النمساوية فيينا في 24 فبراير/ شباط الجاري.
وعن العلاقات التركية الإماراتية، أوضح أن المصالح والمنافع المتبادلة تؤخذ بالحسبان في العلاقات الثنائية، وأن العلاقات جيدة وتعود بالفائدة على البلدين.
وقال إن أنقرة ترحب بالاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيرا أن شركات بلاده لديها استثمارات كبيرة في كل القطاعات، وأن مهمة الحكومة التركية تمهيد الطريق لها وإزالة العقبات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!