ترك برس
اتفق وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، يوم الجمعة، مع نظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو على افتتاح مكاتب لمتابعة أعمال تنفيذ طريق التنمية في كل من بغداد وأنقرة.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، ذكر بيان لوزارة النقل العراقية أن "الوزيرين اتفقا على افتتاح مكاتب لمتابعة أعمال تنفيذ طريق التنمية في كل من بغداد وأنقرة"، لافتاً الى أن "السعداوي أكد أن الشركات العالمية تترقب فرصاً استثمارية واعدة في مشروع طريق التنمية، وأن العراق جاد في إنجاز جميع متطلبات المشروع".
وأشار البيان إلى أن "وزير النقل التركي ثمن مبادرات السعداوي في قطاع النقل الجوي بين البلدين"، داعياً "العراق الى زيادة عدد الرحلات الجوية التركية إلى العراق".
وتابع أن "السعداوي طلب من الجانب التركي تسهيل إجراءات منح الفيزا للعراقيين وافتتاح مكاتب منحها في المطارات".
وكان وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، قد بحث اليوم الجمعة، مع نظيره التركي التفاصيل الفنيّة الخاصة بمشروع طريق التنميَّة.
وذكرت السفارة العراقية بأنقرة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن "وزير النقل رزاق محيبس السعداوي التقى نظيره التركيّ عبدالقادر أورال أوغلو في أنقرة، وناقش معه التفاصيل الفنيّة الخاصة بمشروع طريق التنميَّة".
وأضاف البيان أن "الجانبين استعرضا نسب الإنجاز الخاصة بالمشروع".
و"مشروع طريق التنمية"، هو خط طريق سكة حديد وطريق سريعة تربط ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة بالحدود التركية الجنوبية. وقد وصفه رئيس الوزراء العراقي بأنه "الخيار الأفضل والأقل تكلفة" لربط الشرق الأوسط بأوروبا.
وبمجرد استكمال بناء المشروع، سيصبح ميناء الفاو الكبير من بين أكبر المواني في الشرق الأوسط، بمساحة 54 كيلومترا مربعا قادرة على استيعاب سفن الشحن الأكبر حجما. وفق مقال بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني للكاتب بيلكاي دومان، الذي يعمل منسقا لأبحاث العراق بمركز الشرق الأوسط للدراسات في أنقرة.
ويشير مقال "ميدل إيست آي"، وفق موقع الجزيرة نت، إلى أنه يمكن لمشروع الطريق التنموي الاستفادة من وجود خط للسكة الحديدية يمتد جنوب الموصل، يجري حاليا تجديده.
وكما صرح أردوغان مؤخرا -أيضا-، فإن دولتي قطر والإمارات تدعمان هذا المشروع. وتخطط دول الخليج كذلك لمدّ خط للسكك الحديدية بينها. فإذا أُدمجت المبادرتان معا، فإن حركة النقل ستكون أسهل، حسب دومان.
ويقر الباحث التركي بوجود تحديات كبرى تواجه مشروع طريق التنمية، من بينها عدم الاستقرار السياسي، وتعقيدات تتعلق بمؤسسات الدول، والتهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة بالعراق.
ومع ذلك، فإن علاقات أنقرة الوثيقة مع كردستان العراق يمكن أن تساعد في ضمان عدم تأثير هذه القضايا في مشروع طريق التنمية، حسب دومان.
في الأثناء، يحاول أردوغان وضع المشروع في إطار إقليمي، بدلا من تصويره على أنه مجرد مبادرة ثنائية بين تركيا والعراق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!