ترك برس
تناولت صحيفة "Shorouk News" المصرية أبعاد الاتفاق الدفاعي "التاريخي" الذي أبرمته تركيا والصومال قبل أيام، متوقعة أن ينتج عن الاتفاق مكاسب استراتيجية كبيرة للبلدين.
وذكر مسئول بوزارة الدفاع التركية، أمس الخميس، أن تركيا ستقدم دعما أمنيا بحريا للصومال، لمساعدة الدولة الأفريقية في الدفاع عن مياهها الإقليمية، حسبما نشرت وكالة رويترز.
وكان قد وافق البرلمان ومجلس الوزراء الصومالي، الأربعاء، على اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي مع تركيا، والتي تمتد لـ10 سنوات، حيث توقع الاتفاقية في 8 فبراير الجاري، بالعاصمة التركية أنقرة.
وبحسب تقرير للصحيفة المصرية، وصف وزير الإعلام الصومالي داود جامع الاتفاقية المبرمة بين البلدين بالخطوة المهمة جدا، حيث تعزز بشكل كبير جهود الحكومة الصومالية لحماية سيادتها.
وتنص الاتفاقية التي تمتد لـ10 سنوات على نشر القوات البحرية التركية في المياه الصومالية لحماية السواحل الصومالية من الإرهاب وعمليات القرصنة والصيد الجائر والنفايات البحرية، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.
وذكر التقرير أن الاتفاقية ليست أول تعاون عسكري بين البلدين؛ حيث سبقها افتتاح تركيا لقاعدة عسكرية كبيرة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو في نهاية سبتمبر عام2017، وأطلق عليها اسم "معسكر تركسوم"، وقدرت تكلفة بناء القاعدة بحوالي 50 مليون دولار أمريكي.
وتعد القاعدة، التي تضم 3 مدارس عسكرية بجانب منشآت أخرى، أكبر معسكر تركي للتدريب العسكري خارج تركيا، فهي قادرة على استقبال قطع بحرية، وطائرات عسكرية إلى جانب قوات كوماندوز.
وأوضحت "Shorouk News" أن تركيا منحت الجيش الوطني الصومالي طائرات بدون طيار "درون"؛ وذلك في إطار التجهيزات العسكرية عالية المستوى التي تقدمها أنقرة للحكومة الصومالية، التي لا زالت تعاني من حالة عدم الاستقرار نتيجة التهديدات الأمنية وأعمال العنف التي تمارسها حركة الشباب الصومالية.
وكانت السلطات الصومالية، تسلمت طائرات استطلاع "درون" من نوع بيرقدار TB2، التي تتميز بقدرتها على حمل جميع أنواع الذخيرة على ارتفاع يصل إلى 38000 قدم، ومن المفترض أن يستخدمها الجيش الصومالي في حربه ضد الإرهاب، والتهديدات الأمنية التي تمارسها حركة الشباب في الصومال، كما أضافت بعض التصريحات أن تركيا دربت مجموعة من القوات الصومالية، وفقا لموقع "صومالي ديسباتش".
وأكدت الصحيفة المصرية أن من أبرز ما تواجهه الصومال، التمرد الذي تشنه حركة "الشباب" منذ 2007 ضد الحكومة الصومالية الفيدرالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وطُردت الحركة من المدن الرئيسة في البلاد، بما فيها مقديشو في 2011، لكنها لا تزال تنشط في مناطق ريفية شاسعة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات بالصومال، وصنّفت وزارة الخارجية الأمريكية حركة الشباب الصومالية منظمة إرهابية، في مارس من عام 2008.
وتضاعفت هجمات التنظيم، من عام 2015 إلى عام 2021، وفقا للبيانات التي جمعها المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن.
وبجانب ذلك، تقول "أسوشيتد برس" إن الاتفاق يهدف لردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال الانفصالية.
وكانت وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في الأول من يناير، وندد الصومال بتلك المذكرة مؤكدا أنه مستعد لخوض حرب بسببها، لأنه يعتبر أرض الصومال جزء من أراضيه.
ووفقا للصحيفة المصرية، فإنه من المفترض أن ينتج عن الاتفاق مكاسب استراتيجية كبيرة للبلدين؛ حيث تحتاج الصومال لتعزيز من قوتها العسكرية، كما أن منطقة القرن الإفريقي كان لها اهتمام كبير من الجانب التركي خصوصا لما تتمتع به المنطقة من أهمية جيوسياسية ومنطقة هامة لحركة التجارة الدولية، وفقا لدراسة لمركز الديموقراطي العربي للأبحاث.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!