ترك برس
تناول تقرير لصحيفة صباح التركية شركة "كاليون Kalyon" القابضة في بناء أحد أضخم مشاريع نقل الغاز الطبيعي بأوروبا.
وبحسب الصحيفة، تسعى تركيا لتأمين احتياجات رومانيا والاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي، حيث قامت شركة "كاليون Kalyon" القابضة بتركيب أول أنبوب غاز طبيعي سيمتد من البحر الأسود إلى مدينة باديسور الرومانية بطول سيبلغ حوالي 308 كيلومترات، ومن المتوقع أن ينتهي بناء الخط في حلول عام 2025.
وأشارت "صباح" في تقريرها إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي "البحر الأسود - باديسور" يمثل إنجازا هاما في مجال الطاقة والبنية التحتية؛ وقد أشاد نائب الرئيس التركي جودت يلماز بالمساهمة الكبيرة لهذه المشروع في تأمين إمدادات الطاقة. حسبما نقل موقع "عربي21" الإخباري.
ويُذكر أن شركة "كاليون" القابضة تمتلك خبرة كبيرة في مجال البناء والطاقة وقد فازت بالعديد من المشاريع الكبيرة والمهمة في مختلف أنحاء العالم، وتمتلك الكفاءة والمهارة التقنية اللازمة لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة، ما يجعلها تستحوذ على اعتراف دولي واسع النطاق، بحسب التقرير.
وشددت الصحيفة على الأهمية الاستراتيجية التي يحملها هذا المشروع بالنسبة للاتحاد الأوروبي في تأمين احتياجاته من الغاز الطبيعي؛ حيث أشار يلماز إلى أن هذا المشروع يعد أحد أضخم مشاريع أنابيب نقل الغاز الطبيعي في أوروبا. وقال إن هذا المشروع سيقوم بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا ورومانيا.
وفي السياق، أكد يلماز على العلاقات التجارية الكبيرة بين البلدين والاستثمارات الضخمة من الجانب التركي في رومانيا التي بلغت 7 مليارات دولار وحجم التجارة في الأشهر الثلاثة الأخيرة التي بلغت 3 مليارات دولار والتي من المتوقع صعودها في آخر العام الجاري إلى 12 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح نائب رئيس وزراء رومانيا ماريان نياجو حول بدء العمل على هذا المشروع والتأكيد على قوة العلاقات التجارية بين تركيا ورومانيا حيث يتوقع الجانب الروماني وصول حجم التجارة بين البلدين إلى 15 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام.
وتطرقت الصحيفة، إلى الجوانب التقنية لهذا المشروع حيث سيمتد من مدينة توزلا التركية إلى مدينة باديسور الرومانية، بطول 308 كيلومترات وعرض 40 إلى 48 بوصة، كما أن تكلفة هذا الخط ستكون ما يقارب الـ500 مليون يورو.
ومن المتوقع أن يقوم هذا المشروع بنقل 12 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًّا إلى رومانيا. وذكرت الصحيفة أن هذا المشروع تمت الموافقة عليه بالفعل عام 2015 في سياق مشاريع لوائح الفائدة المشتركة الأوروبية.
وفي الختام؛ بينت الصحيفة على لسان رئيس الشركة المسؤولة مراد خان كاليونجي أن المشروع سيقوم بتأمين فرص عمل لأكثر من 1200 شخص عبر توظيف المهارات الهندسية والمتعهدين الأتراك في مشاريع عالمية ودولية.
وأكد كاليونجي أن هذا المشروع سيسرع من وتيرة العلاقات التجارية بين رومانيا وتركيا وسيثبت للعالم قدرات المهندسين والمتعهدين الأتراك في هذا المجال، بحسب التقرير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!