ترك برس
ذكرت شبكة الجزيرة القطرية أن أسرة الطبيب والداعية السوداني الفاتح علي حسنين أعلنت رحيله فجر اليوم الاثنين في إسطنبول بعد معاناة مع المرض.
وقال نجله محمد الفاتح للجزيرة نت إن والده أدخل إلى العناية المركزة قبل أكثر من أسبوعين في أحد مستشفيات إسطنبول بعد معاناة من آثار التهاب رئوي حاد، مضيفا أن جثمانه سيوارى الثرى غدا الثلاثاء في إحدى مقابر المدينة.
ولد الفاتح ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻨﻴﻦ عام 1946 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮﺝ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺳﻨﺎﺭ بالجنوب الشرقي السوداني، وﺗﺨﺮﺝ في ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻐﺮﺍﺩ، ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ فيينا ﺑﺎﻟﻨﻤﺴﺎ.
عمل ﻣﺴﺘﺸﺎﺭا للرئيس ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﻲ علي عزت بيغوفيتش، وتولى رئاسة ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ في ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ بالنمسا، وأسس ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ واﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﻴﻬﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ، وترأس ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ.
بعد دراسته الطب في بلغراد والنمسا أقام الفاتح حسنين فترة في تركيا، وهناك تعرف على الراحل علي عزت بيغوفيتش الذي تقلد لاحقا منصب رئيس البوسنة والهرسك.
كما نسج الطبيب السوداني علاقات مع قادة العمل الخيري والدعوي في تركيا، وأسس ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ "ﻋﻠﻲ ﻋﺰﺕ ﺑﻚ" في إسطنبول.
ولاحقا، عمل مستشارا لرئيس البوسنة والهرسك بيغوفيتش وقائما بأعماله مدة أشهر في تسعينيات القرن الماضي.
ويرتبط الفاتح بعلاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب رجب طيب أردوغان تعود إلى سبعينيات القرن الـ20.
ويصف أردوغان الفاتح بأنه شيخه ومعلمه، وقد زاره في منزله بالخرطوم عام 2017 للاطمئنان على صحته وطلب الدعاء منه.
كما أرسل له أردوغان طائرة إسعاف خاصة في يوليو/تموز 2018 وعلى متنها طاقم طبي على أعلى مستوى ونقله للعلاج في تركيا.
وتقول مصادر إن وﻛﺎﻟﺔ العالم الثالث -التي أسهها الفاتح حسنين في النمسا- أسهمت بشكل كبير في ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﻮﺳﻮﻓﻮ.
ومن نشاطه الدعوي طبعه معاني ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ باللغات البوسنية والألبانية والبلغارية والتشيكية والرومانية، كما ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ عدد من لغات ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻭﺃﺻﺪﺭ ﻣﺠﻠﺔ "ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺓ" ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ هناك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!