ترك برس
أعلن العراق عن قائمة مختصرة تضم 11 شركة شحن دولية للتنافس على تشغيل ميناء الفاو الكبير، الذي يُتوقع أن يصبح مركزًا محوريًا في تحويل مسار التجارة العالمية نحو أوروبا عبر تركيا. يُعد الميناء جزءاً من مشروع "طريق التنمية" العراقي الذي يهدف إلى ربط جنوب العراق بتركيا عبر شبكات السكك الحديدية والطرق، مما سيختصر زمن ومسافة نقل البضائع بين آسيا وأوروبا ويتيح بديلاً استراتيجياً لقناة السويس.
وتتضمن القائمة المختصرة شركات بينها تشاينا ميرشانتس بورت جروب الصينية وإيفرغرين التايوانية لشحن الحاويات و"سي إم إيه – سي جي إم" الفرنسية لنقل الحاويات والشحن وميديترينيان شيبينغ كومباني (إم إس سي) وأداني الهندية وإنترناشيونال كونتينر تيرمينال سيرفسيز التي مقرها الفلبين وكوسكو الصينية وغلوبال شيبينغ ومقرها الإمارات.
وأوضح المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي، لرويترز أن العراق يعتزم اختيار الشركة الفائزة في يناير/كانون الثاني 2025، ومن المقرر أن تبدأ عمليات الميناء عام 2026.
وأكملت شركة دايو إنجنيرينغ آند كونستركشن الكورية الجنوبية بناء 5 أرصفة تم تسليمها لسلطات الموانئ العراقية الخميس الماضي خلال حفل افتتاح حضره رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
وقال الفرطوسي إن من المتوقع أن يعمل ميناء الفاو بطاقته القصوى لاستقبال 3.5 ملايين حاوية عام 2028.
وميناء الفاو الكبير جزء من مجموعة مشروعات تهدف إلى إنشاء ممر نقل أقصر بين الشرق الأوسط وأوروبا، متجاوزا قناة السويس.
ودشن العراق مشروعا بقيمة 17 مليار دولار عام 2023 لربط ميناء السلع الرئيسي على ساحله الجنوبي بالحدود مع تركيا عن طريق السكك الحديدية والطرق، وذلك بهدف إحداث تحول في اقتصاد البلاد الذي عانى من الحروب والأزمات على مدى عقود.
وقال الفرطوسي إن ميناء الفاو الكبير سيكون مركزا محوريا لتحويل تجارة النقل العالمية نحو أوروبا عبر تركيا.
ومن المخطط أن يعمل طريق التنمية العراقي، الذي يربط ميناء الفاو الكبير في جنوب البلاد بتركيا، على تحويل العراق إلى مركز عبور يقلص مدة قطع المسافة بين آسيا وأوروبا، في مسعى لمنافسة قناة السويس.
ويعول العراق على طريق التنمية -أو ما يعرف محليا "بالقناة الجافة"- لربط الأسواق الآسيوية بالأوروبية عبر ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة (جنوبا) ثم القناة الجافة التي تبدأ من الميناء جنوبا وتنتهي بالحدود العراقية التركية شمالا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!