ترك برس
أعلنت تركيا دراستها مشروعًا لإعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية مع سوريا، مع خطط لتمديدها إلى العاصمة دمشق، في خطوة لتعزيز التعاون في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي هذا الإطار، باشرت السلطات التركية دراسة مشروع لإعادة ربط الأراضي التركية والسورية بسكك حديدية، حيث ستكون البداية بين ولاية مرسين ومحافظة حلب، فيما ستمتد لاحقاً إلى العاصمة دمشق.
ويتم حاليًا مناقشة إعادة تفعيل خط قطار مرسين - حلب بعد توقف دام 12 عامًا بسبب الحرب التي كانت تشهدها سوريا.
وفي هذا الإطار، قامت وزارة النقل والبنية التحتية التركية بمراجعة الجزء التركي من الخط الذي يمتد 175 كيلومترًا، بينما سيتم تقييم حالة السكة الحديدية في سوريا بناءً على موقف الحكومة السورية الجديدة.
وفي حال التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، سيتم إصلاح الجزء المتبقي في سوريا بسرعة لاستئناف حركة القطارات لنقل البضائع والمسافرين.
ويُتوقع أن يؤدي إعادة تشغيل هذا الخط إلى تنشيط التجارة بين تركيا وسوريا، مع خطط لتمديده إلى دمشق.
سقوط نظام الأسد والموقف التركي
وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.
وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.
بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.
بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.
وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ "الأطماع الانفصالية" في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!