ترك برس

أكّد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي" أنّ السلطات التركية كانت وما زالت تبذل جهوداً مضاعفة من أجل القضاء على تنظيم الدّولة (داعش) في سوريا والعراق، وأنّ مطالبة وزير الخارجية الأمريكية للسلطات التركية برفع مستوى مشاركتها في التحالف ضدّ التنظيم، لا تعني أنّ تقصير القيادة التركية في واجباتها.

وجاءت تصريحات كيربي هذه أثناء عقده لمؤتمره الصحفي اليومي في مقر الخارجية الأمريكية، حيث أوضح خلالها أنّ على جميع الدّول المشاركة في التحالف مضاعفة جهودها ضدّ التنظيم، وأنّ التصريحات التي تصدر من قِبل المسؤولين الأمريكيين حيال تركيا، لا تعكس وجود تناقضات داخل الإدارة الأمريكية.

وعن مشاركة المقاتلات التركية في الغارات الجوية ضدّ مواعق التنظيم، أفاد كيربي أنّ الطرفين يعملان على وضع النقاط الأخيرة للخطة التي سيتمّ من خلالها تنسيق الطلعات الجوية وأنّ سلاح الجو التركي سوف يشارك قريباً في الحملات الجوية ضدّ التنظيم.

وأشار كيربي خلال حديثه إلى وجود ما يزيد على المليوني لاجئ سوري داخل الأراضي التركية، حيث قال في هذا السياق: "الحكومة التركية احتضنت منذ بداية الأحداث في سوريا ما يقارب مليوني لاجئ. ومن الطبيعي أنّ تتريث السلطات التركية قبل الإقدام على أية خطوة. فالحكومة التركية تخشى على أمن وسلامة هؤلاء اللاجئين لا سيما مع وجود خطر الهجمات الإرهابية التي تنفذها عناصر حزب العمال الكردستاني".

وتطرّق الناطق باسم الخارجية الأمريكية إلى مسألة سماح السلطات التركية لقوات التحالف الدّولي باستخدام قاعدة إينجيرليك العسكرية، حيث أبدى في هذا الصدد استياءه من أسئلة الصحفيين المتكرّرة حيال عدم مشاركة الأتراك بشكل فعلي في التحالف.

وفي هذا الصّدد قال كيربي: "لقد قامت الشلطات التركية بفتح قاعدة إينجيرليك التي لها أهمية استراتيجة في الحرب على التنظيم. وإننا الأن نتدارس كيفية مشاركة المقاتلات التركية في العمليات العسكرية ومن المرجّح أن تبدأ الطائرات التركية بالتحليق بشكل منسّق معنا. إلّا أنّني ما زلت أتلقّى هنا أسئلة عن مشاركة الأتراك في التحالف".

الجدير بالذكر أنّ القيادة التركية والإدارة الأمريكية توصّلا الشهر الماضي إلى اتفاق بشأن فتح قاعدة إينجيرليك أمام طائرات التحالف الدّولي، حيث ذكرت العديد من الصحف المحلية أنّ الاتفاقية جاءت مقابل تعهّد الجانب الأمريكية بعدم عرقلة مشروع إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية.