ترك برس
صرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في رسالة نشرها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك: "إننا نخوض مع منطقتنا امتحانًا صعبًا".
وأضاف أردوغان في رسالته قائلًا: "يحاول التنظيم الإرهابي الذي تلطخت يداه بالدماء، والذي يستخدمه المستهدفون لأخوتنا الممزوجة بالتضحيات والآلام والصعاب ونقل النار المشتعلة عند جيراننا إلى بلادنا، الظهور إلى الساحة مجددا".
وأشار إلى أن فرحة العيد لدى "إخواننا في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا وصر واليمن وميانمار، تضيع بين الدماء والدموع. وباتت حرمة المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، منتهكة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا أردوغان الله أن يجعل العيد وسيلة للخير لأجل العالم الإسلامي والإنسانية، ووسيلة لتعزيز الأخوة والتضامن والمحبة. مؤكدا أن العيد هو في نفس الوقت، رحلة لربح القلوب. ويحتضن الجميع بعضهم بمحبة أكثر خلال أيام العيد التي يتم إحياؤها مجددًا بالتبريكات والتكبيرات.
وأوضح بأنه ينبغي على الجميع إدراك معنى عيد الأضحى جيدًا، لكونه رمز المحبة والوفاء والصدق والتضحيات. وقال: "يجب أن ننقل المحبة والفرحة إلى بيوت المحتاجين خلال هذا العيد".
"لا ننسى أبدًا، أن هذه الأراضي التي يحاولون إشعال الفتنة فيها، هي الملجأ الأخير للمظلومين حول العالم. إن هذا الوطن الذي يحاولون تفتيته وتمزيقه على يد العملاء المجرمين، هو وطننا الأبدي جميعًا. وكل مواطن يعيش في هذا البلد، يملك القيمة والحقوق والحريات المتساوية. نحن وعلى مر التاريخ، تجاوزنا المراحل الصعبة من خلال القيمة التي أعطيناها لبعضنا والوحدة والتكاتف وروح الأخوة ونور الوعي. وإن شاء الله، سنتصرف اليوم أيضًا بنفس البصيرة ونفس الإرادة".
"أتمنى أن يكون عيد الأضحى بشرى للأيام الجميلة. وينبغي زيادة فرحة العيد من خلال المصافحة والاحتضان وتقاسم الأضاحي وإكرام الضيوف. لقد اشتاق العالم الإسلامي اليوم، إلى السلام والأمن. وتسيل على أزقته دماء المسلمين بدلا من دماء الاضاحي. باتت مدن العالم الإسلامي القديمة التي كانت أمس مواطن السلام والأمن، بلدات تركها الناس، ويصعب العيش فيها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!