فاديمة أوزكان - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
لو أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يبن سياساته في اجتياز حاجز العشرة بالمئة في انتخابات السابع من حزيران/ يونيو على معاداة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان استطاع أن يجلب إلى جانبه كثيرًا من التوجهات السياسية، وبهذا فإن مشروع إحلال السلام وإنهاء الإرهاب قد تراجع بعد نجاح حزب الشعوب الديمقراطي في اجتياز حاجز العشرة بالمئة وعدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل الحكومة منفردة.
ولعل انعدام الاستقرار السياسي نتيجة الانتخابات الماضية وعدم استطاعة حزب العدالة والتنمية تكوين ائتلاف حكومي كان أحد أهداف حزب الشعوب الديمقراطي. ليبدأ حملته في الرابع عشر من تموز/ يوليو الماضي عندما بدأ اتحاد المجتمعات الكردية الإعلان عن الإدارة الذاتية لبعض المجالس البلدية إضافة إلى ازدياد العمليات الإرهابية لتنظيم بي كي كي الإرهابي ضد قوات الأمن والجيش التركي.
من هنا نرى أن تنظيم بي كي كي الإرهابي يحتاج لتغطية جرائمه إلى شيء واحد هو الغطاء المدني، وهو الذي يوفره له حزب الشعوب الديمقراطي.
وهنا لا بد من ذكر الدور الذي لعبه حزب الشعوب الديمقراطي حين دعا للنزول إلى الشارع في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي والتي كان الهدف منها إشعال الشارع التركي وفتح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لاستهداف واستداراج قوات الأمن والجيش للمواجه على الأرض وعدم التمييز بين المدنيين والعناصر الإرهابية.
وفي نهاية المطاف كنا نتمنى أن يكون دور حزب الشعوب الديمقراطي الممثل بثمانين نائب في البرلمان هو دور داعم لعملية السلام والوقوف إلى جانب الإرادة الشعبية بدلا من أن يكون درعا للتغطية على جرائم تنظيم بي كي كي الإرهابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس