كاياهان أويغور - صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس
بدأت بعض الجهات بعد انتخابات السابع من حزيران/ يونيو بالحراك في اتجاه إعادة حمل السلاح لدى تنظيم بي كي كي الإرهابي وتعطيل عملية السلام ومحاولة ترويج مفاهيم جديدة تخص عملية السلام وإنهاء الإرهاب. أنا في اعتقادي أن الحراك القائم وإعادة التصعيد في الساحة التركية خاصة بعد أحداث مدينة عين العرب كوباني ومن ثم اعتراف بعض القوى العالمية بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وتقديم الدعم له يهدف إلى أخذ اعتراف من تركيا بمشروعية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وبعدها سيقوم تنظيم بي كي كي الإرهابي بإيقاف عملياته المسلحة داخل تركيا.
هذا الخيار عمليا غير مقبول في تركيا خاصة أن حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ما زال مواليًا لنظام الأسد في سوريا، وهو يعمل بتنسيق كامل مع أجهزة المخابرات الإيرانية. والذين يعملون سويا على تغيير الطبيعة الديمغرافية لمدن شمال سوريا حيث يعملون على تهجير التركمان والعرب من قراهم وتوطين عناصر كردية في تلك المناطق. وعلى الأغلب فإن حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا يسعى إلى فرض واقع جديد يجعل تركيا تعترف به كما فعلت مع إقليم شمال العراق. في الواقع إن المتابع لمطالب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الجانب التركي بشكل مبطن لوقف العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم بي كي كي الإرهابي في داخل وخارج تركيا، يدعو إلى النظر في مدى دعم ألمانيا للتنظيم.
وهنا السؤال يطرح نفسه لماذا تدعم ألمانيا التنظيم؟ وهل تهدف ألمانيا إلى اقتطاع جزء من تركيا لصالح المشروع الكردي لإنشاء دولته؟
لا أدري ماذا سيحصل ولكننا نعرف أن الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا معروف بسياساته العدائية لتركيا منذ أكثر من خمسين عام. وقد يكون هذا الدعم المقدم لتنظيم بي كي كي الإرهابي وامتداده السياسي حزب الشعوب الديمقراطي، هو من أجل فرض وصاية ألمانية على الجانب التركي، إذًا فعلى الجميع الانتباه وعدم الوقوع في الفخ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس