ترك برس
أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ القيادة التركية لن تسمح لأي جهة بالدخول إلى المناطق الواقعة غربي نهر الفرات في سوريا، وأنّ القوات التركية ستقوم بالرد المباشر في حال حدوث أي تجاوزات من هذا النوع.
جاءت تصريحات أردوغان هذه أثناء قيامه بجولة تفقدية على أخر الاستعدادات الجارية لاستضافة قمة دول العشرين في ولاية أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح الرئيس التركي خلال حديثه عن الشأن السوري أنّ تركيا ما زالت مستمرة في عملية تدريب وتأهيل عناصر المعارضة السورية المعتدلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود بوادر ايجابية تصدر من عدد من الدول الصديقة حيال إنشاء المناطق الخالية من المنظمات الإرهابية.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "لقد بدأت خلال الفترة الأخير العديد من الدول الصديقة، تبدي توافقاً فيما يخص إنشاء المناطق الخالية من المنظمات الإرهابية وهناك بوادر إيجابية بخصوص إقامة مناطق حظر للطيران مسألة التدخل البري في عدد من المناطق السورية".
كما أشار أردوغان خلال تصريحاته إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حل نهائي للازمة السورية، حيث قال في هذا الصدد: "على المجتمع الدولي العمل بجدية أكثر من أجل إيجاد مخرج للأزمة السورية. فالدولة التركية هي من أكثر الدول تأثّراً من استمرار هذه الأزمة أما الغربيون فبعيدون كل البعد عن التأثيرات السلبية لاستمرار المعضلة السورية".
وفيما يخص الغارات الروسية التي تنفذها داخل الأراضي السورية، قال أردوغان: "هناك بعض الدول المجاورة تقوم بقصف المدنيين بحجة توجيه ضربات ضدّ تنظيم داعش. فعلى سبيل المثال تمّ قصف منطقة الباير والبوجاق التركمانية. وإننا بدورنا قمنا بإبلاغ هذه الدول عن استياءنا الشديد لمثل هذه التصرفات".
وصرّح الرئيس التركي أنّ القضية السورية ستكون إحدى أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال اجتماعات قمة العشرين التي ستبدأ فعالياتها في 15 الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه سيطرح هذه الأزمة إلى طاولة الحوار لمناقشته من كافة الأبعاد.
وعن التحضيرات الجارية في أنطاليا لاستقبال قادة وزعماء دول العشرين الصناعية، أجرى الرئيس أردوغان جولة تفقدية في المدينة، حيث اطلع على سير العمل وشكر كافة القائمين على التحضير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!