الأناضول
قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو": "لو أُجرى استفتاء على الدستور التركي، فهذا لن يكون انتخابا، وإنما سيكون مهرجانا شعبيا، بل سيكون مهرجان وعيد القرن"
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول التركي، في مقابلة تلفزيونية، أجراها، مساء الخميس، على إحدى القنوات المحلية، والتي أكد فيها أن الحكومة التركية يمكنها كتابة دستور جديد للبلاد بعد إجراء هذا الاستفتاء الذي أشار إلى إمكانية إجراؤه بعد العام 2015.
وقال "داود أوغلو" "نحن لا ننظر إلى مسألة الاستفتاء على الدستور على أنها مسألة توتر أو مسألة خلافية، بل على العكس أرها على أنها أمر من شأنه إدخال البهجة والسرور كمهرجان أوعيد من شأنه أن يكون ضامنا للفترات المقبلة".
وأشار إلى أن الحكومة التركية رقم 61 التي كان يترأسها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، كانت من الممكن أن تستمر حتى موعد إجراء الانتخابات النيابية التي ستشهدها البلاد في حزيران/يونيو المقبل، مشيرا إلى أن ترأسه للحكومة رقم 62 يأتي استكمالا لأهداف الحكومة السابقة، وسيرا على نهجها.
ونفى "داود أوغلو" أن يكون برنامج حكومته لمدة 8 اشهر فقط لحين إجراء الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أنهم وضعوا سلسلة من الأهداف السياسية لتحقيقها بين عامي 2015 و2019.
وأشار "داود أوغلو" إلى أهمية التغييرات التي أجراها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، في السياسة التركية داخليا وخارجية، لتتحول السياسة بشقيها إلى سياسة أكثر فاعلية، بحسب قوله.
ومضى قائلا: "لقد نجح الحزب في تغيير فاعل السياسية في السياسة الداخلية، وأحدث تغييرات كبيرة، أي أن من يرغبون في فهم السياسة التركية، كان يطالعون أشياء قديمة، والآن يطالعون أشياءً أخرى".
وأوضح أن الحزب الحاكم جعل تركيا فاعلا في السياسة الخارجية، وجعل من المواطن التركي فاعلا في السياسة الداخلية، مضيفا "فكان همنا على مدار 12 عاما هو أن نجعل المواطن التركي فاعلا في السياسة الداخلية مهما كانت هويته العرقية او المذهبية".
وأشار إلى أن الأسس الديمقراطية إذا لم تكن قائمة على أسس ثابتة في البلاد، لتحولت تركيا إلى فوضى واضطرابات كما يحدث في مصر بل أسوأ، على حد قوله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!