ترك برس
بكى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متأثرًا بوصية طفلة سورية كتبتها على ورقة، وطلبت فيها من ملك الموت أن يعجل بقبض روحها كي تأكل في الجنة عنها وعن أهلها.
جاء ذلك خلال كلمة أردوغان اليوم الإثنين في ندوة بعنوان "الدبلوماسية الإنسانية لتركيا"، بعد حصوله على الدكتوراة الفخرية من جامعة أولوداغ بمدينة بورصة التركية.
وقال أردوغان: "لعلكم سمعتم بوصية الطفلة السورية الصغيرة التي تجرح القلب، وجعلت عيوني تبكي، كانت تقول يا ملك الموت هيا اقبض روحي لكي آكل في الجنة ما أريد، أي ضمير ووجدان يمكنه أن يغمض عينيه على هذا الأمر".
وكانت وصية الطفلة السورية، المكتوبة على ورقة، تصدرت مواقع مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبت فيها من أمها، إن ماتت أن تتذكرها وتتذكر ضحكاتها المتتالية، كما أنها طلبت من أختها أن تخبر رفاقها بأنها ماتت وهي جائعة، وتمنت من أخيها أن لايحزن على موتها وأن يتذكر ما كانا يرددانه "جائعون"، ومن ثم طلبت من ملاك الموت أن يعجل بقبض روحها كي تأكل في الجنة عنها وعن أهلها، وأنهت الوصية برسمة جسد فتاة في صندوق وكتبت تحته "هذا نعشي".
وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده احتلت المركز الثالث عالميا بين أكثر الدول المانحة للمساعدات خلال عام 2014، حيث قدمت مساعدت بقيمة 4.5 مليار دولار، إلى 140 دولة دون تفرقة بين دول إسلامية وغير إسلامية.
وأضاف أردوغان أن تركيا كانت خلال العام الماضي، الأولى عالميا من حيث زيادة نسبة المساعدات إلى الناتج القومي الإجمالي، مضيفا "ليست لدينا آبار نفط ولا احتياطات غاز، ولا ذهب ولا ثروات طبيعية، ولكن لدينا ضمير بحجم الأناضول".
واعتبر أن مجال المساعدات الإنسانية من أكثر المجالات التي يتضح فيها المسافة التي قطعتها تركيا خلال الـ 13 عاما الأخيرة، مؤكدا أنه لايمكن مقارنة تركيا في هذا المجال بأي دولة أخرى، حيث ارتفعت قيمة المساعدات الخارجية التي تمنحها تركيا من 85 مليون دولار عام 2002 إلى 4.5 مليار دولار العام الماضي.
وأشار أردوغان إلى استقبال تركيا 2.5 مليون لاجئ من الهاربين من العنف في العراق وسوريا، وبلغت قيمة ما أنفقته عليهم 9 مليار دولار، ولم تسهم الدول الأخرى سوى بـ 417 مليون دولار من هذا المبلغ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!