ترك برس
أشار المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور "عبد الله النفيسي"، أن هناك "نشاط محموم" لإسقاط الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وحكومته، وذلك في معرض تعليقه على التفجير الذي وقع أمس الثلاثاء، بميدان "سلطان أحمد" في مدينة إسطنبول وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأوضح النفيسي في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، اليوم الأربعاء، قائلًا: "بغطاء روسي إيراني وتمويل من دوله خليجيه نشاط محموم لإسقاط الرئيس أردوغان وحكومته: استنساخ السيناريو المصري في تركيا".
وذهب الدكتور النفيسي إلى أن "تقوية التحالف الاستراتيجي بين المملكة العربية السعودية وتركيا ستكون أقوى رد على ذلك وأكبر معيق له".
وكان المفكر الكويتي "عبد الله النفيسي"، أكد في وقت سابق، أنه لم يبق أمام تركيا والمملكة العربية السعودية إلا التحالف لمواجهة "المشروع الروسي الإيراني الإحتلالي"، مشيرًا إلى أن "تركيا والمملكة العربية السعودية مستهدفة من الحلف الروسي الإيراني".
وأسفر الهجوم الانتحاري، الذي وقع في ساحة "السلطان أحمد"، يوم أمس الثلاثاء، عن مقتل 10 أشخاص، إضافة إلى منفذ الهجوم، وإصابة 15 آخرين.
في سياق متصل، قال المفكّر الموريتاني، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية "محمد المختار الشنقيطي"، إن "أطراف عديدة لا تريد لتركيا أن ترجع إلى ريادة العالم الإسلامي، بديمقراطيتها النزيهة، وووقوفها في صف الشعوب الساعية إلى الحرية"، مشيرًا أن "المصرون على إدامة الحرب في سوريا يستهدفون استنزاف تركيا، وتحطيم نموذجها الصاعد، المستقل القرار، والمتحرر من الوصاية الخارجية".
ولفت الشنقيطي إلى أن "العدو الجاهل أحبُّ إلى أميركا من الصديق العاقل.. لذلك تخلت أميركا عن تركيا، واتجهت وجهة إيران"، مضيفًا أن "أعداء تركيا كثر، ونموذجها غير مرغوب فيه غربيا وروسياً وإسرائيليا وإيرانيا، والمنطقة حولها تحترق. فهي تحتاج سياسة خارجية تناسب قوتها ومكانتها".
ونوّه إلى أن "تركيا تدفع ثمن مواقفها مع الشعوب، وإصرارها على استقلال قرارها، في منطقة يقودها حكام جبابرة في الداخل، أذلّة في الخارج"، مبينًا أن "تركيا ترددت في مواجهة الأسد فتدخلت إيران، ثم ترددت في مواجهة إيران فتدخلت روسيا، ثم انتقل الحريق لأرضها كما كان يسعى أعداؤها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!