ترك برس
ذكرت صحيفة هآرتس أن فريقي المفاوضات التركي الإسرائيلي سيلتقيان في السادس والعشرين من الشهر الحالي في إحدى العواصم الأوروبية في جولة مفاوضات وصفت بالحاسمة بشأن التوصل إلى اتفاق مصالحة بين البلدين، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة سياسية استمرت أكثر من خمس سنوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تقديره بأن هذا الجولة من المفاوضات ستكون الأخيرة، بحيث تغلق جميع القضايا محل الخلاف بين الجانبين، ويتم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مصالحة.
وكان من المقرر أن تعقد هذه الجولة من المفاوضات في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، ولكنها أجلت عدة مرات بعد استقالة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وانتظار تشكيل الحكومة التركية الجديدة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الخلافات المتبقية بين تركيا وإسرائيل حتى الآن تتعلق فقط بصيغة حل وسط بشأن مقر حركة حماس في إسطنبول، والذي تطالب إسرائيل بإغلاقه، مشيرا إلى أنه تم التوصل خلال الأسابيع الأخيرة إلى صيغة من شأنها التغلب على هذا الخلاف.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي لم يكشف عن اسمه، أن تركيا أرسلت عددا من الإشارات الإيجابية إلى إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، وفي مقدمتها رفع الفيتو التركي على التعاون بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي، كما أن تركيا أرسلت، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، وفدا رفيع المستوى من وزارة الخارجية إلى السفارة الإسرائيلية في أنقرة خلال الاحتفال بتأسيس إسرائيل.
ونوهت الصحيفة إلى أن تأييد موسكو للمصالحة بين تركيا وإسرائيل قد يكون السبب وراء قرب التوصل إلى اتفاق، حيث أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخير لموسكو في الأسبوع الماضي، عن تأييده للمصالحة التركية الإسرائيلية. وقال بوتين "إننا نعتقد أن أي تقارب بين الدول والشعوب يمكن أن يؤثر على الوضع الدولي بأكمله، ولذلك فإننا نبارك عملية المصالحة".
ووصفت الصحيفة تصريح بوتين بأنه تغيير اتجاه من جانب موسكو التي أعربت خلال مباحثات دبلوماسية مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين عن تحفظاتها بشأن المصالحة بين أنقرة وتل أبيب، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها بوتين أو أي مسؤول روسي بارز علانية عن تأييده للمصالحة بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!