ترك برس
أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك "فولكان بوزكير"، أن تركيا لا تميز بين منظمة (بي كا كا)، وتنظيم (داعش)، فكلاهما إرهابي، لافتا إلى أن "بي كا كا"، مدرجة على قوائم الإرهاب في كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي.
وكشف الوزير التركي، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده، الخميس، في الممثلية الدائمة لتركيا لدى الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة البلجكية بروكسل، النقاب عن استراتيجية جديدة للاتصال بالاتحاد الأوروبي.
وفي رد منه على ما تردد بشأن تقديم ألمانيا مساعدات إلى "بي كا كا" في تركيا لمواجهتها لتنظيم "داعش"، قال "بوزكير": "(بي كا كا) منظمة إرهابية، ونحن أعطينا منذ فترة إشارة البدء في مشروع (مسيرة السلام الداخلي)، من أجل إنهاء هذه المنظمة الإرهابية، فلا يمكن أن نفرق مثل باقي الدول الأخرى بين (بي كا كا)، و(داعش)".
وتابع قائلا: "أي مساعدات تتم لأي جهة داخل تركيا، تكون بقرار من الحكومة التركية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسمح بتهريب السلاح إلى داخل البلاد بطرق سرية، أما إذا كانت الحكومة الألمانية تريد تقديم مساعداتها لوحدات المنظمة الإرهابية في أي مكان آخر، فلها ما أرادت".
ولفت "بوزكير" إلى وجود طلبات من عدة دول، تدعو فيها تركيا بفتح حدودها، وتمرير المحاربين إلى "كوباني - عين العرب" عبر أراضيها، مضيفا: "المراد من مثل هذه المطالب هو الإيحاء بأن تركيا بها آلاف المحاربين الراغبين في المشاركة في الحرب هناك، وأن السلطات تمنعهم من الذهاب إلى هناك، في حين أننا قلنا من يرغب في الذهاب فليذهب، لكن لم نجد أحداً".
واستطرد الوزير قائلا: "حينما اندلعت الاشتبكات في (كوباني)، قامت تركيا بفتح حدودها، واستضفنا ما يقرب من (138) ألفاً من مواطني المدينة الأكراد، ووصل هذا الرقم حاليا إلى (200) ألف كردي، في حين أن ألمانيا ظلت لأيام في حالة جدل ونقاش من أجل استقبال (16) ألف لاجئ فقط على أراضيها".
وذكر "بوزكير"، أن تركيا أنفقت حتى الآن ما يقرب من (4.5) مليار دولار على اللاجئين السوريين، بينما بلغ عدد المساعدات الأوروبية لهم، (150) مليون دولار فقط، مضيفا: "فلا وجه للمقارنة على الإطلاق بين الجهود هنا، وهناك".
وعن استراتيجية الاتصال الجديدة مع الاتحاد الأوروبي، قال "بوزكير": "صورة تركيا في الاتحاد الأوروبي، والعكس، قد تعرضت لتشويه، ولا بد من العمل على تغيير الصورتين هنا، وهناك"، لافتا إلى أنهم سيعملون مع ما يقرب من نحو (90) ألف منظمة أهلية في إطار الاستراتيجية الجديدة.
وأفاد الوزير أن الإصلاحات التي أجرتها تركيا في إطار مفاوضات الانضمام لأوروبا، كان لها بالغ الأثر في تغيير صورة تركيا للأفضل، موضحا أنهم سيطبقون استراتيجية اتصال تشاركية استباقية لدى الرأي العام التركي، والأوروبي أيضا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!