ترك برس
أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين اليوم الأحد، أنّ الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية أثناء احتلالها للعراق في عام 2003، كانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي في العراق والمنطقة برمتها.
وجاءت تصريحات كالين خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني بثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، حيث أوضح فيه أنّ أولوية بلاده في الموصل تكمن في تطهيرها من عناصر داعش، ومنع وقوع حروب مذهبية فيها.
وأضاف كالين أنّ ارتكاب أخطاء مماثلة في عملية تحرير الموصل من داعش، سيؤدي إلى ظهور تنظيمات إرهابية أخرى، ربما تكون أكثر وحشية من داعش نفسه، داعياً في هذا الخصوص إلى توخي الحذر والأخذ بعين الاعتبار كافة ديناميكيات المجتمع العراقي والتوزع السكاني والمذهبي فيه.
ورداً على الأطراف الدولية التي تعارض مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل، قال كالين: "لا يمكن لأنقرة أن تعزل نفسها عمّا يدور في العراق، لأنّ الأحداث الدائرة في هذا البلد ينعكس سلباً على أمن واستقرار تركيا، ورأينا التجربة السورية وكيف انعكست تدهور الأوضاع فيها بشكل مباشر على تركيا".
وحول التحضيرات الجارية لمشاركة سلاح الجو التركي في عملية تحرير الموصل، أفاد كالين أنّ بلاده أنهت التجهيزات اللازمة لهذه المشاركة، وأنّها ستنسق مع قوات التحالف الدولي.
وفيما يخص علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية حيال مكافحة الإرهاب، أشار كالين إلى وجود عدد من النقاط المتفق عليها بين البلدين فيما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود خلافات حول طريقة إجراء هذه المكافحة والجهات التي يجب التنسيق معها على الأرض.
ورداً على ترويج بعض وسائل الإعلام لأنباء تفيد بأنّ منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابية دخلت مدينة كركوك العراقية لمحاربة بقايا تنظيم داعش فيها قال كالين: "هناك تضخيم إعلامي لهذا الأمر فعناصر منظمة بي كي كي الإرهابية حاولت دخول المدينة بعدة سيارات وقوبلت برفض من القوى المحلية فيها، والقيادة التركية تتابع عن قرب مجريات الأحداث فيها، على اعتبار أنّ لدينا حساسية بالغة تجاه هذه المدينة، كما لدينا حساسية بالغة تجاه الموصل، فنحن نرفض دخول بي كي كي إلى كركوك ونرفض كذلك دخول الحشد الشعبي إلى الموصل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!