ترك برس
أفاد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بأنه لا يمكن للشعب التركي أن يُحبَس ضمن نطاق حدودها المادية فقط، والبالغة 780 ألف كم، قائلا: "حدودنا المادية شيء والقلبية شيء آخر.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية "مصطفى كمال أتاتورك" الـ 78، ترحّم فيها على روح أتاتورك قائلا: "نذكر بالرحمة قائد حرب الاستقلال، ومؤسس جمهوريتنا ورئيسها الأول الغازي مصطفى كمال".
و انتقد أردوغان خلال كلمته كل من يحاول تصوير ماضي تركيا وسياستها الحالية المتبعة تجاه العراق وسوريا على أنهما استعمار، قائلا: "هناك من يحاول تصوير ماضي تركيا وسياستها المتبعة حاليا تجاه العراق وسوريا على أنهما استعمار كما الطراز الغربي، ولكن لدى ذهابنا إلى العراق وسوريا وأفريقيا والبلقان وسؤالنا الشعوب: "ما هو رأيكم بتركيا؟ فلن تسمعوا على الإطلاق عبارات تضمن "الظلم والقتل"، فنحن تركنا تلك الأراضي منذ قرن، كنا بالأمس هناك كدولة واليوم نحن هناك كمشاريع مساعدات وتعليم وصحة وتنمية".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا أكبر من مساحتها الجغرافية، لافتا إلى أن بلاده لا تُحبس ضمن حدودها الجغرافية المادية والبالغة 780 ألف كم، قائلا: "حدودونا الجغرافية شيء، والقلبية شيء آخر، إن أخواننا في الموصل وكركوك وحمص قد لا يكونون في نطاق حدودنا الجغرافية، إلا أن جميعهم في نطاق حدودنا القلبية".
وذكر أردوغان أن الأتراك القدامى عملوا على تعمير الأماكن التي مرّوا بها، موضحا أن التاريخ التركي لم يصطبغ بالاستعمار، لافتا إلى أن الأتراك عدّوا جميع من يعيشون معهم فوق الأرض نفسها إخوة لهم، دون التمييز في أصولهم ومعتقداتهم".
وذكر أردوغان أن تصدي الشعب التركي لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز / يوليو لم يكن تصديا بسيطا فحسب، موضحا أن الشعب التركي بتصديه لمحاولة الانقلاب بصدور عارية ومن دون أن يحمل سلاحا أسهم من جديد في أنيخطّ استقلال ومستقبل تركيا، ودمر آمال كل من يحاول ضرب تركيا او الانقلاب عليها.
وأكد أردوغان أنه ما من أحد يتمكن من حصر تاريخ تركيا ضمن الـ 90 سنة الأخيرة فقط، وفي هذا السياق قال: "لن نأذن لأحد أن يحصر تاريخ تركيا وشعبها في نطاق الـ 90 سنة الاخيرة، إن 10 تشرين الثاني / نوفمبر يجب أن يتحول من ذكرى جافة لإحياء وفاة مؤسس الجمهورية إلى ذكرى ولادة جديدة بالنسبة إلى تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!