ترك برس
أظهرت نتائج استطلاع المؤشر العربي لعام 2016 أن غالبية عربية تميل إلى الإيجابية في تقييم سياسات تركيا، وترى أنها لا تشكل أي تهديد لاستقرار المنطقة، بالتوازي مع رفضها للسياسات الإيرانية والأمريكية والفرنسية والروسية في المنطقة.
وقال محمد المصري المشرف على المؤشر العربي ورئيس وحدة الرأي العام في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات لوكالة الأناضول إن نتائج الاستطلاع كاملة سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق يوم الاثنين.
وأوضح "المصري" أن المؤشر العربي، هو "استطلاع سنوي ينفذه المركز العربي في البلدان العربية، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو العديد من القضايا"، وشمل في العام 2016 مواطنين من 12 بلدا عربيا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، والكويت.
وأضاف: "المؤشر العربي (الذي يصدر للمرة الخامسة) يمثل أضخم استطلاع للرأي حول قضايا راهنة وأساسية لدى المواطنين في المنطقة العربية؛ وتبرز أهميته في أنه يؤكد على أن لمواطني المنطقة صوتا يجب أن يُسمع".
ولفت "المصري" إلى أن المؤشر "يمثل أهمية أيضاً لصناع القرار؛ لأنه يكشف لهم انطباعات المواطنين، وآراؤهم نحو قضايا معينة تتعلق بالسياسات الدولية والإقليمية، وقضايا متعلقة بالتحول الديمقراطي في المنطقة العربية".
وأضاف أن المؤشر يتضمن أيضا "تقييم مؤسسات الدول وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية؛ فهو يقدم مجموعة من البيانات الأولية المهمة التي يمكن أن يُستند عليها لوضع سياسات تساهم في تغيير الأوضاع إلى الأفضل في المنطقة".
وشمل الاستطلاع 18 ألفا و310 مستجوب، تم إجراء معهم مقابلات شخصيّة، ضمن عيّناتٍ ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، ويعادل مجموع سكّان المجتمعات التي نُفّذ فيها الاستطلاع 90% من عدد السكّان الإجماليّ لمجتمعات المنطقة العربيّة.
وشارك في تنفيذ المؤشر 840 باحثًا واستغرق التنفيذ نحو 45 ألف ساعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!