رقية حمزة - خاص ترك برس
نظم وقف دار السلام الخيري بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي بمدينة اسطنبول التركية حملة من قبل الجالية العربية للتبرع بالدم لصالح الشعب التركي ، وذلك للتعبير عن الشكر للدولة التركية التي تدعم وتساند المظلومين والمنكوبين بمختلف الدول العربية والإسلامية.
وشارك في الحملة عدد كبير من رؤساء وأبناء الجاليات العربية المختلفة ورجال الأعمال و الاعلام، الذين أشاروا إلى الدور الانساني والسياسي الكبير الذي تلعبه تركيا مع الدول العربية خاصة في سوريا وفلسطين، وفتحها لأبوابها على مصرعيها لاستقبال اللاجئين والوافدين من مختلف أنحاء العالم .
وفي هذا الصّدد قال رجل الأعمال ورئيس وقف دار السّلام "غزوان مصري" أن الهدف الرئيسي من تنظيم الحملة هو تقديم الشكر لتركيا والشعب التركي على مواقفهم تجاه العرب، إضافة إلى التأكيد على العلاقة العميقة والمتينة بين الشعبيين العربي والتركي، مشيرا إلى وجود عدد كبير من المتبرعين السوريين الذين يسعون للمشاركة في هذه الحملة لرد جميل تركيا على مواقفها تجاه أبناء جلدتهم.
من جانبه أكد رئيس صندوق الأقصى بتركيا " منير أبو الهيجة" على التاريخ المشترك بين الشعبيين التركي والعربي. وشدّد على أنه لا فرق بين الدم العربي والتركي منذ أن اختلطت الدماء عام ٢٠١٠ بعد الهجوم الاسرائيلي الغادر على سفينة مافي مرمرة التركية والتي كانت تهدف إلى فك الحصار عن قطاع غزة.
من جانبه أشار أبو حجر على أنه مهما اختلفت السياسات بين تركيا وبعض دول المنطقة ستبقي العلاقات الانسانية أقوى من أي سياسة .
يذكر أن وقف دار السلام التركي أسس عام ١٩٩٥ ليستهدف العائلة العربية بكامل أفرادها الأب والأم والأبناء، وكما أشار رئيس الوقف غزوان مصري أن الوقف يعمل في عدة أطر رئيسة أبرزها الإطار الثقافي والاجتماعي ويسعى لاحتواء ابناء الجالية العربية بنشاطات ثقافية واجتماعية متنوعة، وإقامة مهرجانات بمناسبات مختلفة، ومشاركتهم المناسبات الاجتماعية والدينية المختلفة والوقوف بجانب بعضهم البعض في الأفراح والاحزان، إضافة إلى تنظيم نشاطات ترفيهية إلى أماكن المختلفة لخلق جو من الألفة والمحبة بين أفراد الجالية لتزيد من روابط التعارف.
أما الإطار الثقافي والتربوي فيرى القائمون على إدارة الوقف أن العلم والثقافة هما أساس أى دولة ناجحة ومجتمع متقدم لذلك يستضيف الوقف كوكبة من العلماء من كافة أنحاء العالم وفي مختلف المجالات لتزويد أبناء الجالية بالعلوم الدينية والدنيوية، إلى جانب إقامة ندوات ومناظرات أدبية وعلمية وشعرية وغيرها.
كذلك يسعى وقف دار السلام الخيري إلى تسهيل ومساعدة الطلاب العرب للتأقلم على المعيشة التركية، وتعليم اللغة العربية والتركية والقرآن الكريم لأبناء الجالية عن طريق متخصصين، وإقامة دورات اللغات المختلفة لمساعدتهم على الانفتاح على المجتمعات الأخرى.
إلى جانب ذلك وتقديرا لدرو المرأة في المجتمع والأسرة، فقد أسس الوقف قسم خاص بالنساء والذي يهدف إلى ملئ فراغ وقت المرأة العربية بمدينة اسطنبول عن طريق تعليمها عدد من الأنشطة والمهارات الجديدة، إضافة إلى تبادل الثقافات بين أبناء الجالية من البلدان المختلفة. ومن أهم انجازات الوقف في هذا المجال هو المساهمة في بناء العديد من المدارس العربية على رأسها السودانية والسعودية.
ومن خلال الإطار الاقتصادي يهدف الوقف إلى رصد كافة الفعليات الإقتصادية داخل تركيا وخارجها، والعمل على توفير الفرص اللازمة للمشاركة بهذه الفعاليات وتسهيل التعارف بين رجال الأعمال وبناء جسور العلاقات الاقتصادية بين تركيا والعالم، وذلك بالتعاون من المنظمات وجمعيات رجال الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى تسهيل فرص الاستثمار لرجال الاعمال داخل تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!