ترك برس
أولت الصحف العالمية اهتماماً كبيراً لنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت في تركيا أمس الأحد، من خلال عرض النتائج وتصريحات المسؤولين الأتراك لقرائها عبر الصفحات الأولى.
وفي هذا الخصوص، قالت صحيفة الغارديان البريطانية في صفحتها الأولى إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزز من قوته في البلاد بعد صدور نتائج الاستفتاء، مشيرةً أنّ هذه التعديلات الدستورية هي الأشمل منذ عام 1923.
من جانبها ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أنّ جبهة "نعم" في تركيا تفوقت على جبهة "لا"، فيما عنونت صحيفة الاندبندند خبرها الخاص بنتائج الاستفتاء بعبارة "أردوغان امتلك قوة عظيمة في البلاد".
وأشارت وكالة سي إن إن انترناشيونال الأمريكية إلى أنّ الشعب التركي منح رئيس البلاد صلاحيات كبيرة عبر الادلاء بأصواتهم لصالح التعديلات الدستورية في استفتاء يوم أمس.
وبالنسبة للصحف الألمانية وخاصة صحيفة بيلد التي دعمت جبهة "لا" خلال الحملات الدعائية، فقد علّقت على نتائج الاستفتاء بعبارة "لعبة مجهولة النهاية"، وقامت الصحيفة بنقل نتائج الاستفتاء مباشرة لقرائها عبر موقعها على الانترنت.
وفي فرنسا أولت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة اهتماما كبيراً بسير العملية الاقتراعية في تركيا، حيث بثّت القنوات الفرنسية طوال يوم أمس مشاهد من توافد المواطنين إلى صناديق الاقتراع، عبر التواصل مع مراسليها في إسطنبول وأنقرة.
وعقب انتهاء فرز الأصوات قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عبر موقعها على الانترنت أنّ غالبية الشعب التركي صوّت لصالح توسيع صلاحيات الرئيس أردوغان، بينما قالت لوموند أنّ الشعب التركي ادلى بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي ستحدد مستقبل النظام الديمقراطي في تركيا.
كما قامت العديد من وسائل الإعلام المرئية في النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا بنقل نتائج الاستفتاء على الهواء مباشرة، وعرضها على المشاهدين لحظة بلحظة.
يجدر بالذكر أنّ النتائج الأولية غير الرسمية للاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى أمس الأحد، تشير إلى تفوق جبهة "نعم" على جبهة "لا" بحصولها على تأييد 51.4 بالمئة من أصوات الناخبين الأتراك.
وبهذه النتيجة أصبح الطريق ممهداً في تركيا لتغيير نظام الحكم في البلاد، والانتقال من النظام البرلماني القائم إلى النظام الرئاسي المنشود.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!