ترك برس
علّق خبير ومحلل سياسي تركي على الاستفتاء المقرر إجراؤه في إقليم كردستان حول الانفصال عن العراق، مشيرًا إلى أن "المخطط هو إقامة دولة كردية كبرى، وليس مجرد استفتاء في شمال العراق".
جاء ذلك خلال برنامج على قناة التلفزيون العربي، حول الملفات التي تناولها رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، مع المسؤولين الأتراك خلال زيارته إلى تركيا في الأيام الأخيرة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي يوسف كاتب أوغلو إن تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة اعتمدت سياسة خارجية مختلفة، وكان من أهم أولوياتها الحفاظ على الأمن القومي التركي، والوقوف في وجه هذه التهديدات "في عقر دارها" قبل أن تصل إلى تركيا.
وأضاف كاتب أوغلو أن المخطط هو إقامة دولة كردية كبرى، وليس مجرد استفتاء في شمال العراق، وما بعد الاستفتاء سيؤدي إلى تقسيم المنطقة واستنساخ التجربة في الدول التي تحوي أقليات كردية في إيران وتركيا وسوريا.
من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي حسن رويران أن زيارة رئيس الأركان الإيراني لتركيا هي زيارة أمنية بامتياز، وما يمكن أن يحمله معه هو تنسيق أمني لضبط الحدود بسبب انتقال بعض المجاميع التي يعتبرها البلدان إرهابية.
وقال رويران، إن المسألة الثانية التي نوقشت في هذا اللقاء هي الاستفتاء الذي سيجري في كردستان العراق الذي يعتبر غير مقبول تركيًا وإيرانيًا، ويعتبره البلدان مهددًا للأمن القومي لكلا البلدين.
وأضاف رويران أن التعامل مع موضوع الاستفتاء يجب أن يكون أمنيًا وعسكريًا وليس في الإطار السياسي فقط، ويجب اعتماد برنامج أمني مشترك من الدول التي تعارض الاستفتاء للضغط على إقليم كردستان لعدم الإقدام على هذه الخطوة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن انفصال الإقليم الكردي عن العراق سيكون له تأثير سلبي على العراق والمنطقة ولكنه يؤثر سلباً أولا على أربيل وعلى الإقليم.
وأضاف قالن أنّ تركيا لا تتبنى مواقف ضدّ أكراد العراق وسوريا وباقي الأكراد في المنطقة، وأنّ الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل لن يكون في صالح أكراد العراق ولن يساهم في حل أي مشكلة تعانيها البلاد.
وأشار قالن إلى أن تركيا تجدد دعوتها لإدارة الإقليم للعدول عن قرار الاستفتاء وأنها ستواصل التشاور مع دول الجوار في هذا الخصوص.
وتابع: "في حال أجرت إدارة الإقليم هذا الاستفتاء، فماذا سيفعلون ودول الجوار تركيا وإيران والعراق لن تعترف بهذا الاستقلال، كما أنّ الولايات المتحدة والدول الأوروبية أعلنت أنها لن ترحب بالاستفتاء، ففي حال أقدموا على إجرائه، فسيزجّون بأنفسهم في مأزق كبير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!