ترك برس
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، زيارة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنقرة بأنها قفزة وخطوة تكاملية في العلاقات بين إيران وتركيا، وستنقل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن قاسمي قوله: "إن زيارة رئيس الأركان تركيا، وكما تناقلتها وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين كانت زيارة فريدة من نوعها، حيث لم تكن لدينا خلال السنوات الماضية زيارات على هذا المستوى مع هذا البلد الجار."
وأوضح أن زيارة اللواء باقري كانت تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي، مشيرا إلى أنه تم استقباله بشكل جيد، وتم عقد محادثات جيدة ومهمة للغاية خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الأتراك.
ولفت قاسمي إلى أن النتائج الإيجابية لزيارة رئيس الأركان تركيا ستنعكس على العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في المستقبل، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والمساعدة على تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق نفسه أكد رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري أن هناك اتفاقا في وجهات النظر بين قادة تركيا وإيران في كل ما يتعلق بقضية استفتاء إقليم شمال العراق واستقلاله عن العراق. وقال باقري في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين إن إيران وتركيا تتفقان في وجهات النظر حول قضية استقلال إقليم شمال العراق، ويعتقدان بضرورة عدم تغيير الخريطة السياسية للعراق.
وقال باقري إنه بحث مع نظيره التركي قضية الحدود بين البلدين وضرورة ضبطها وقد نشأت تفاهمات واتفاقات جيدة في هذا الخصوص بين طهران وأنقرة. وأضاف: "لقد عقدنا اتفاقيات حول موضوع مكافحة الإرهاب في حدود البلدين والقضايا الأمنية المشتركة بين الجانبين".
وكشف باقري عن قرب زيارة نظيره التركي إلى إيران لإكمال المفاوضات والمحادثات التي يخوضها البلدان في ما يخص المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قال إن تركيا قد تشن في أي لحظة عملية عسكرية مشتركة مع إيران ضد حزب العمال الكردستاني على جانبي الحدود، مشيرا إلى أنه بحث هذا الخيار مع رئيس الأركان الإيراني خلال زيارته أنقرة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي صباح أمس الاثنين قبيل مغادرته إسطنبول إلى العاصمة الأردنية عمان، إن زيارة رئيس الأركان الإيراني أنقرة الثلاثاء الماضي كانت مفيدة من ناحية التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة المنظمات الإرهابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!