ترك برس
قال مصدر أمني إسرائيلي كبير إن السياح الأتراك الذين يتوجهون لزيارة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية في المدينة الفلسطينية، يمثلون مصدر تهديد أمني لإسرائيل، وزعم أن هؤلاء ينقلون أموالًا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا، عن المصدر الأمني، قوله إن الإحاطة باتجاهات السلوك التركي يدلل على أن أنقرة تسهم في "تهديد الأمن الإسرائيلي"، حسبما أورد تقرير في موقع "عربي21".
المصدر الذي لم يكشف عن هويته، قال إن مظاهر التهديد التركي للأمن الإسرائيلي تتمثل في تقديم الدعم للجهاز العسكري لحركة حماس "كتائب عز الدين القسام"، والمساعدة على إثارة الأوضاع في القدس والمس بالسيادة الإسرائيلية في المدينة.
وزعم المصدر أن تركيا باتت تمثل "قاعدة لتوجيه العمليات العسكرية التي تستهدف إسرائيل داخل الضفة الغربية وقطاع غزة"، مدعيا أن أنقرة "أخلت بالتزاماتها في اتفاق المصالحة الذي تعهدت بموجبه بعدم السماح لحماس باستغلال أراضيها في توجيه العمليات العسكرية التي تستهدف العمق الإسرائيلي".
وادعى المصدر أن حركة حماس تستغل حرية العمل التي تحظى بها في تركيا في تجنيد الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في تركيا إلى صفوفها، مدعيا أن الطلاب الذين يتم تجنيدهم يتم إرسالهم إلى لبنان للتدريب قبل الانخراط بشكل فاعل في الجهد الحربي لـ"حماس".
وبحسب المصدر، فإن "حماس" تستغل خدمات موظفين يعملون في مؤسسات خيرية تركية وتقوم بتجنيدهم للإسهام في تسهيل أنشطتها المختلفة، سيما على صعيد التمويل.
واعتبر المصدر أن السياح الأتراك الذين يتوجهون لزيارة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية في المدينة يمثلون مصدر تهديد أمني لإسرائيل، زاعما أن هؤلاء السياح ينقلون الأموال إلى نشطاء "حماس" في القدس، علاوة على تقديمهم الدعم للحركة الإسلامية داخل فلسطين الـ48.
وزعم المصدر أن السياح الأتراك لعبوا دورا مهما في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء أحداث الأقصى الأخيرة، مدعيا أن الشرطة ألقت القبض على عدد منهم.
وبحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ألقت القبض -قبل عام- على أورهان بيروك، وهو مندوب سفريات تركي، في قضايا أمنية، مشيرا إلى أن بيروك ناشط في منظمات تركية تعمل لصالح المسجد الأقصى.
ونوه إلى أن بيروك الذي زعم أنه من المقربين للشيخ رائد صلاح، تم اعتقاله لمدة 21 يوما وبعد ذلك تم إبعاده. وهاجم منظمة "إرادة" التركية التي تعمل على تعزيز الطابع الإسلامي للقدس، إلى جانب استثمارها في دعم الوجود الفلسطيني في محيط الأقصى.
وادعى أن تركيا تتعمد تجاهل التحذيرات الإسرائيلية من خطورة المناشط التي تنفذها "حماس" داخل الأراضي التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!