ترك برس
قال رئيس الوزراء التركي اليوم الجمعة، إنه ما جهة تضمن حياةً كريمة لأكراد العراق عقب الاستفتاء الباطل الذي أجرته إدارة اقليم شمال العراق يوم الاثنين الماضي.
وأوضح يلدريم في كلمة ألقاها خلال مشاركته في في افتتاح العام الدراسي الجديد في جامعة 18 مارس بولاية جنعاق قلعة غربي البلاد، أنّ تركيا وإيران والحكومة المركزية في بغداد قطعوا علاقاتهم مع إدارة الاقليم تنديداً بالاستفتاء، وانّ مسعود بارزاني رئيس الاقليم، غامر بمستقبل ملايين الأكراد في العراق.
وأضاف يلدريم أنّ تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد، بل تعارض سياسات إدارة الاقليم التي أجرت استفتاء الاقليم بشأن الانفصال، رغم المعارضة الاقليمية والدولية.
وأشار يلدريم إلى أنذ التدابير التي ستتخذها حكومة بلاده، لن تستهدف المواطنين الأكراد في اقليم شمال العراق، بل ستكون تلك التدابير موجهة، لإدارة الاقليم التي أصرت على إجراء الاستفتاء رغم النصائح والتحذيرات التي قدّمتها أنقرة.
وتابع يلدريم في هذا السياق قائلاً: "لا تظنوا أنّ إدارة الاقليم أجرت الاستفتاء لرغبتها في حرية الأكراد، بل أجروا هذا الاستفتاء لرغبتهم في استمرار بارزاني في كرسي الرئاسة، فهؤلاء لا يهمّهم مستقبل الأكراد في المنطقة، فالمشاكل التي سيعانون منها ستبدأ بعد الأن، لأنّ الاقليم أصبح محاصراً من الجنوب والشمال والشرق والغرب، فمع من ستتعامل إدارة الاقليم بعد اليوم، وأعتقد أنّ الأكراد في الاقليم سيقفون ضدّ هذه الإدارة خلال فترة قصيرة".
وفي سياق منفصل، تطرق رئيس الوزراء التركي إلى العلاقات القائمة بين بلاده والاتحاد الأوروبي، قائلاً في هذا الخصوص: "على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ قرارات صريحة فيما يخص علاقاتها مع تركيا، ويحددوا خارطة طريقهم، إمّا أن يستأنفوا محادثات انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد، أو يعلنوا صراحة رفضهم".
واضاف يلدريم أنّ تركيا كانت وما زالت جزء من القارة الأوروبية، وأنّ أنقرة تعمل على حماية دول الاتحاد الأوروبي قائلاً: "نقوم بحماية دول الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال منع تسرب الإرهابيين القادمين من سوريا والعراق، إلى القارة الأوروبية، فلو تخلينا عن هذا الدور، فإنّ الأوروبيين لا يستطيعوا الخروج من منازلهم، لأنّ الإرهاب يُغرقهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!