ترك برس

نظمت رئاسة المجتمعات التركية والأقارب في المهجر  (YTB) برنامج "لقاء خريجي تركيا" في لبنان، حيث اجتمع عدد كبير من الطلاب اللبنانيين الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات التركية المختلفة ثم عادوا إلى بلادهم.

وألقى رئيس YTB السيد "محمد كوسة" كلمة خلال البرنامج أشار فيها إلى أن هناك أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من أكثر من 150 دولة حول العالم تلقوا تعليمهم في الجامعات التركية المختلفة. وأضاف قائلاً: "يهمنا الاجتماع مع أصدقائنا هؤلاء كثيراً ليس لأجل التواصل بينهم وحسب بل للتواصل مع مختلف الطلاب في مختلف دول العالم. لقد بدأنا بتخريج الطلبة اللبنانيين منذ الخمسينيات. واليوم هناك حوالي 450 طالب وطالبة لبنانيون تخرجوا من جامعاتنا. فإن أمّنّا الربط بينهم سنساعدهم على التواصل والتعارف أيضاً".

وللتأكيد على أهمية استمرار التواصل واللقاء بين الطلاب قال كوسة: "إن العلاقة بين الخريجين مهمة جداً للمساهمة في دعم العلاقات السياسية، والثقافية، والاقتصادية والتعارف بين المجتمعين التركي واللبناني. بالإضافة إلى أننا شهدنا العام الخامس والعشرين لمشروع الطلبة الضخم الذي أُطلق في عام 1992. وفي 25 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر سننظم قمة لخريجي الجامعات التركية من الأجانب في إسطنبول. وننتظر جميع خريجينا في ذلك الموعد".

من جانب آخر ألقى السفير التركي في لبنان السيد "تشاغتاي أرجياس" كلمة خلال هذا البرنامج الذي تم تنظيمه في السفارة التركية في بيروت قال فيها إن هذا اللقاء الذي يجمع خريجي الجامعات التركية من الطلبة اللبنانيين هو الثاني من نوعه، وإنهم أسسوا تجمع خريجي تركيا في العام الماضي بهدف تنظيم لقاءات لهؤلاء الطلاب.

وخلال البرنامج تقدم السيد "آيدن أونال"، رئيس تجمع الصداقة بين البرلمانين اللبناني والتركي والنائب عن أنقرة في البرلمان التركي، بالشكر الجزيل للسفير التركي أرجياس على استضافة البرنامج ولوزير YTB السيد كوسة على التنظيم.

وأكد على أن كلًا من لبنان وتركيا يملكان العديد من الصفات والقضايا المشتركة.

وقال أونال: "نحن نهتم بإقامة مثل هذه الأنشطة بشكل كبير دون أن ننتظر منكم أي مقابل لذلك. فنحن لا ننظر إلى هذه القضية كما تنظر إليها إنجلترا، وأمريكا أو فرنسا. وليست لدينا أي نية لتعليم وتنشئة الطلبة اللبنانيين في جامعاتنا بهدف الاستفادة منهم في خدمة مصالحنا الشخصية أبداً. كل ما نريده هو أن نؤمن التعاون مع إخوتنا في مجال التعليم. ونريد لهذا التعاون أن يساهم في تطوير العلاقة بين كلا البلدين. لأننا منذ 100 عام تحديداً لم نعد نتحكم بالقرارات التي تُتخذ في المنطقة وهناك من يقوم بإصدار هذه القرارات عنا. وقضيتنا اليوم أن نعيد حق اتخاذ القرار لمن يعيش في هذه المنطقة. نريد أن يقرر اللبنانيون كيف سيكون مستقبل لبنان وكذلك يقرر العراقيون والسوريون وكل سكان المنطقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!