ترك برس
نشرت صحيفة تركية أسباب عدم دخول القوات المسلحة التركية إلى داخل إدلب في المرحلة الأولى من العملية العسكرية، وسمحت بدلاً من ذلك بتقدم القوات التابعة للجيش السوري الحر، بينما بقيت هي على أهبة الاستعداد تدعمها بالقذائف المدفعية.
وذكرت صحيفة "خبر 7" التركية أن الجيش السوري الحر يتقدم باتجاه مدينة إدلب، مدعوما من قبل مدفعيات الجيش التركي المتمركزة في المناطق الحدودية والتي أطلقت أمس أولى قذائفها بغية فتح الطريق والتمهيد لقوى الجيش الحر التي كانت تتقدم غربي ريف إدلب على مسافة 37 كيلومترا عن الحدود التركية.
وفيما يتعلق بالسبب وراء عدم دخول الجيش التركي إلى إدلب في المرحلة الأولى، أوردت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين وعسكريين أتراك، أن ذلك يعود للمفاوضات التي يجريها الجيش السوري الحر مع هيئة تحرير الشام، سعياً لتفادي الاشتباكات.
حيث قالت الصحيفة: "إن قوات الجيش السوري الحر تتقدم باتجاه المناطق التي لا تريد هيئة تحرير الشام التخلي عنها. وفي الوقت ذاته، تستمر قيادات السوري الحر، بالتفاوض مع هيئة تحرير الشام كي تنسحب الأخيرة من تلك المناطق وتحل نفسها. إذ هناك توقعات بحدوث انشقاقات في صفوف الهيئة. لذا فإن القوات المسلحة التركية تراقب أمن المنطقة وجميع المستجدات الأخرى عن قرب مستعدة لأي أمر يأتيها للدخول الفوري إلى داخل إدلب."
يُشار إلى أن تركيا أعلنت قبل أيام على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، عن عملية انتشار الجيش التركي في محافظة إدلب السورية، ضمن اتفاق مناطق خفض التوتر. جاء ذلك عقب ضم إدلب لمناطق خفض التوتر، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وذلك في الدورة السادسة لاجتماعات أستانة 14-15 سبتمبر/أيلول 2017.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!