ترك برس
تواصل تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، في انتظار ساعة الصفر لبدء عملية عسكرية مرتقبة على مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي. وعقب إصرار أنقرة على رفض ممر إرهابي على حدودها الجنوبية، أعلنت واشنطن تفهمها للمخاوف التركية، وأنها تسمع وتأخذ بجدية هذه المخاوف على الأمن القومي.
وأمس الأربعاء عقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعه الأول في العام الجديد برئاسة أردوغان، وأصدر بيانا أكد فيه أن تركيا لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي وتأسيس جيش إرهابي عند حدودها، وأنها ستتخذ كل التدابير اللازمة لمنع حدوث ذلك، متهما بعض حلفاء تركيا في حلف "ناتو" بتسليح هؤلاء الإرهابيين، في إشارة إلى دعم واشنطن لعناصر تنظيم "ب ي د".
هذه التصريحات السياسية التركية، جاءت بالتزامن مع إرسال الجيش التركي تعزيزات من عدة ولايات إلى ولاية هاطاي جنوبي تركيا، ترقبا للعملية العسكرية المحتملة على عفرين. كما أعلنت وسائل إعلام تركية أن مسؤولين عسكريين أتراك اجتمعوا بقادة من الجيش السوري الحر، تحضيرا للعملية المذكورة.
ونقلت وكالة "ضوغان" التركية للأنباء، عن مصادر في المعارضة السورية أن ثلاثة آلاف من عناصر الجيش السوري الحر ينتظرون أوامر من تركيا لبدء العملية العسكرية. كما أوردت وسائل إعلام تركية أنه طُلب من الطواقم الطبية في مدينة كليس الحدودية عدم أخذ إجازات، وذلك بينما نُقل عن متحدث باسم الحكومة التركية أن موعد العملية سري، وأنها ستبدأ دون سابق إنذار.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن أن بلاده "تسمع وتأخذ بجدية" مخاوف تركيا على أمنها القومي، واصفاً ما تقوم به بلاده في سوريا أنه "استراتيجية تتضمن إلى حد بعيد زيادة العمل الدبلوماسي، وتتسم بمبادرات لإرساء الاستقرار وتركيز جديد على الحل السياسي."
وفي سياق التعزيزات العسكرية التركية، وصلت أمس الأربعاء قافلة من القوات الخاصة التركية إلى الحدود السورية، وأجرت تدريبات وتحضيرات لازمة، وعمليات كشف واستطلاع في المنطقة استعداداً للدخول إلى عفرين.
(قوة تركية خاصة في مهمة استطلاعية في محيط عفرين - صحف تركية)
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!