ترك برس
تستمر التي أطلقتها تركيا قبل أسبوع تقريباَ ضد تنظيم "ي ب ك/ب ي د" الإرهابي في منطقة عفرين السورية، بتصدّر تحليلات الصحف الإقليمية والعالمية في الآونة الأخيرة. وتتركز التحليلات الصحفية بشكل عام على مآل وتداعيات العملية العسكرية وسيناريوهاتها المستقبلية، إضافة إلى التساؤلات حول استمرار العملية إلى ما بعد عفرين أم لا، لا سيما وأن كبار المسؤولين الأتراك يلوحون بنقل المعركة إلى منبج وإلى شرقي نهر الفرات.
في هذا الإطار، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، خبراً تناولت فيه الاستراتيجية الأميركية الجديدة في سوريا، في ظل عملية "غصن الزيتون"، موضحة أنها سياسة محكوم عليها بالفشل.
وأوردت "واشنطن بوست" في خبرها أنّ العملية العسكرية التركية على تنظيم "ي ب ك/ب ي د" في سوريا، كشف حدود السياسة الأميركية الجديدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، وأثار الشكوك حول جدوى خطط واشنطن للحفاظ على وجود عسكري لها في سوريا دون أن تتورط في صراع أوسع.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الأميركية الجديدة التي أعلنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، تلزم بلاده بنهاية مفتوحة لوجود قوات برية لها في المناطق الكردية بشمال شرقي سوريا، تتجاوز أهدافها منع عودة تنظيم الدولة لتشمل عددا من الأهداف الأخرى بما فيها وقف التمدد الإيراني وهزيمة تنظيم القاعدة، وتأمين تسوية سلمية للصراع السوري يستبعد الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الباحثة غونول تول مديرة مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، قولها إنها لا تستبعد أن تهاجم القوات التركية منبج التي توجد بها قوات أميركية تساعد الأكراد هناك.
هذا وتتواصل عملية "غصن الزيتون" في أسبوعها الثاني، والتي أطلقتها أنقرة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي/ب ي د-ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، وفقاً لما ورد في بيان رئاسة الأركان التركية.
ومنذ بدء العملية المذكورة سيطر الجيشين التركي والسوري الحر، على 5 بلدات و13 قرية ومزرعة واحدة، و4 تلال استراتيجية كانت خاضعة لتنظيم "ي ب ك/ب ي د" شمالي وغربي مدينة عفرين، أبرزها: أدمنلي، وحفتارو، وهاي أوغلو، وعمر أوشاغي، ومارسو، وشيخ عبيد، وقره مانلي، وبالي كوي، وقورنة، ومحمود أوبه سي، فضلاً عن جبل برصايا الاستراتيجي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!