ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، أنّ قوات بلاده ستمضي قدما في عملية غصن الزيتون إلى أن يتم تطهير كامل عفرين من التنظيمات الإرهابية ويتاح المجال لعودة أهالي تلك المناطق إلى ديارهم.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال أعمال المؤتمر الاعتيادي السادس لكوادر حزب العدالة والتنمية في ولاية "بولو" غربي تركيا.
واوضح أردوغان أنّ الجيش التركي يتقدم بخطوات ثابتة نحو الهدف، وأنه في حال اقتضت الضرورة ستعلن انقرة التأهب من أجل السير نحو معركة الدفاع عن الوطن.
وأكّد أنّ بلاده لن ترضخ للضغوط التي تُمارس ضدّها، وستستمر في المضي قُدما نحو التطور والازدهار، مستمدةً قوتها من الشعب التركي الذي يساند حكومة البلاد وقواته المسلحة.
وأضاف أردوغان أنّ قوات بلاده المسلحة تمضي بكل عزم وإصرار نحو مركز عفرين، وتقدّم الشهداء بهدف تطهير تلك المناطق من التنظيمات الإرهابية.
وتابع الرئيس التركي قائلاً: "قواتنا المسلحة تواصل عملية غصن الزيتون بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وتركيا الآن في مرحلة نهضة جديدة، وهذه النهضة تظهر جليا في عفرين، كما ظهرت سابقا في جرابلس والراعي والباب، حيث استطعنا تحرير ألفي كيلو متر مربع من التنظيمات الإرهابية عبر عملية درع الفرات، وإلى الآن تمّ تطهير مساحة 950 كيلو متر مربع في عفرين من الإرهابيين".
وأردف قائلاً: "نحن لسنا قوة احتلال، بل على العكس إننا نطارد الإرهابيين لنعيد تلك المناطق إلى أصحابها الأصليين، رأيتم كيف عاد نحو 140 ألف من السوريين إلى ديارهم عقب عملية درع الفرات، وبإذن الله سيعود أهالي عفرين أيضا إلى قراهم ومنازلهم، وبعضهم بدأوا بالعودة".
انتقد الرئيس التركي وقوف حلف شمال الأطلسي (الناتو) موقف المتفرج إزاء التهديدات التي تتعرض لها الحدود التركية جراء الأحداث في سوريا.
وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، استهداف المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!