ناغيهان ألتشي - صحيفة خبر تورك - ترجمة وتحرير ترك برس
تمكن جهاز الاستخبارات الوطني التركي، أمس الأول الخميس، من جلب ستة عناصر وُصفوا بأنهم من الأسماء الخطيرة للغاية في تنظيم "فتح الله غولن"، إلى تركيا من خلال عملية استخباراتية نفذها في منطقة البلقان.
لكن متى خططت الاستخبارات لتنفيذ هذه العملية؟ ومنذ متى تقيم هذه العناصر في البلقان؟ من هو أهم عنصر في المجموعة؟ وماذا يعني القبض عليهم بالنسبة للتنظيم؟
أسئلة عديدة سعيت للحصول على معلومات بشأنها، وتوصلت عبر مصادري إلى الإجابات التالية:
بدأت التحقيقات بشأن العناصر الموقوفين عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز. ثلاثة منهم فروا من تركيا في أعقاب المحاولة الانقلابية.
لكل عنصر من الموقوفين مهام خطيرة للغاية داخل التنظيم، لكن بحسب المعلومات التي وردتني فإن الأبرز من بينهم هو عثمان قره قايا.
هناك معلومات تشير إلى أن قره قايا هو من كان ينظم وثائق مزورة لصالح التنظيم في مؤسسة الطب العدلي بإسطنبول خلال دعاوى قضية "أرغنكون".
بدأت التحضيرات للعملية من أجل القبض على العناصر المذكورين قبل حوالي عام. حددت الاستخبارات أولًا أماكن إقامتهم، وبعد ذلك بدأ التواصل مع الجهات المعنية.
ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن تركيا تتمتع بمكانة كبيرة في منطقة البلقان، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان زاد من قوة النفوذ التركي في المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
تنفيذ عملية من هذا القبيل يحمل معانٍ خطيرة بالنسبة لعناصر تنظيم "فتح الله غولن" المنتمين للشبكة الموجودة في البلقان.
فعناصر التنظيم الذين يفرون من تركيا إلى اليونان، يتجهون من هناك إلى البلقان، التي يستخدمونها كمحطة لهم، يحصلون فيها على الدعم المادي، وينتشرون منها إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية.
تعرضت هذه السلسلة إلى ضربة قوية الآن. وتنفيذ تركيا عملية من هذا القبيل يثير قلق عناصر تنظيم "فتح الله غولن" في الكثير من البلدان.
أصبح الكثير من عناصر التنظيم المنتشرين في أنحاء مختلفة من العالم يخشون من مجيء اليوم الذي تأتي فيه الاستخبارات التركية وتلقي القبض عليهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس