ترك برس
كشف تقرير صحفي وجود تحضيرات في تركيا لتنفيذ عملية عسكرية ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) المدعومة من الدول الغربية، في مدينة "تل أبيض" ذات الغالبية العربية، التابعة لريف محافظة الرقة السورية.
ونقلت صحيفة "عربي21"، عن مصادر خاصة، قولها إن اجتماعًا موسعًا جرى في تركيا بين عسكريين من أبناء "تل أبيض" مع مسؤولين أتراك، وذلك بخصوص السيطرة على المدينة من قبضة "YPG".
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن المناطق التي تنوي بلاده جعلها آمنة في شمال سوريا، التي تضمنت مدينة تل أبيض إلى جانب إدلب، وتل رفعت، ومنبج، وعين العرب (كوباني)، ورأس العين، والقامشلي، من أجل عودة جميع السوريين إلى مناطقهم.
وقال المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، إن "قيادات سياسية وعسكرية وعشائرية من أبناء منطقة تل أبيض من العرب والتركمان عقدت اجتماعا موسعا بهدف مناقشة أوضاع المدينة".
وأشار الأسعد إلى أن الاجتماع بحث أوضاع منطقة تل أبيض وتشكيل جيش وطني مع مجلس محلي، وذلك بهدف السيطرة على مدينة تل أبيض من تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" وعناصرها من وحدات حماية الشعب "YPG".
ولفت إلى أنه تم اتخاذ قرارات عدة خلال الاجتماع، منها تشكيل جيش وطني من قيادة عسكرية وسياسية، إضافة إلى مكاتب أخرى لإدارة شؤون المناطق التي سيتم تحريرها.
وأكد أن الجيش الوطني الحر، الذي سيبدأ التدريب بعد فترة قريبة من أجل الدخول لسوريا والسيطرة على منطقة تل أبيض ومناطقها لعودة الأهالي إليها بعد طرد عناصر "PYD".
من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة محمد حجازي، أن تركيا تسعى للسيطرة على مدينة تل أبيض في ريف الرقة أكثر من منبج، "كونها تشكل عقدة وصل بين عين العرب والقامشلي".
وأشار إلى أن الـ"PYD" لم يطبق نموذجا جيدا للحكم، في المناطق التي يسيطر عليها، حيث أن هناك نية لدى الأمريكان بتسليم الرقة لأهلها بالتعاون مع الأتراك.
وأضاف حجازي "بالتالي أعتقد بأن تكون وجهة فصائل المعارضة وتركيا المقبلة باتجاه مدينة تل أبيض"، وفق ما نقلت "عربي21".
يشار إلى أن (YPG) الجناح العسكري لـ(PYD)، كانت قد سيطرت في منتصف شهر حزيران/ يونيو 2015، على تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة، الواقعة شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا، وكان تنظيم الدولة (داعش) يسيطر على المدينة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!