ترك برس
كشف الخبير التركي في الشؤون الاقتصادية، يوسف كاتب أوغلو، أن التقلبات في أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة التركية ليست تصرفات آنية ناجمة عن أداء معين وإنما هي عبارة عن سياسة متبعة تراكمية ستزداد حدة وسخونة كلما اقترب موعد الانتخابات في تركيا (24 حزيران/ يونيو القادم).
وقال كاتب أوغلو، خلال برنامج تلفزيوني، إن ما يجري حاليًا في تركيا هو عبارة عن "سبيكولاسيون"، أي شائعات مالية، مشيرًا إلى تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، التي قال فيها إنه لن يستطيع أحد التأثير على نتائج الانتخابات.
وأشار إلى أن ما تشهده الليرة التركية ليس انهيار وإنما هو عبارة عن تذبذب في سعر الصرف، وهو التعبير الأصوب، لأن الانهيار يحصل عندما يكون هنالك نتيجة لأحداث اقتصادية سلبية في البلاد، وهو ما لم يحدث في الفترة الأخيرة في تركيا.
https://www.facebook.com/Yusufkatpoglu/videos/2224294467588350/
وأضاف أن ما يحدث هو عبارة عن تهويل إعلامي وشراء محموم من المضاربين الذين يريدون شراء الدولار مهما ارتفع سعره بهدف تخفيض قيمة الليرة التركية، فضلًا عن وجود دول إقليمية وعالمية متورطة في الموضوع.
وأكّد الخبير التركي أن نسبة الدين التركي على الناتج القومي أقل بكثير من النسب الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
https://www.facebook.com/Yusufkatpoglu/videos/2224342907583506/
وكان بكير بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي قال إن "من يعتقد بأنّ التلاعب بسعر صرف الليرة سيغير من نتائج الانتخابات المقبلة مخطئ. الشعب كشف اللعبة ومن يقف وراءها، ولن يسمح لأحد بالنيل من تركيا".
وأضاف بوزداغ "نعرف قواعد الاقتصاد، ونؤكد أن اقتصادنا قوي"، محذرا من أن الجهات التي تقف وراء رفع الدولار أمام الليرة التركية ستقوم بالكثير من المؤامرات، حسب وصفه.
أما الخبير المالي والمصرفي قاسم محمد قاسم فيرى أن الذي يجري هو محاولة للتأثير اقتصاديا بما يؤدي إلى نتائج انتخابية تفاجئ الحزب الحاكم في تركيا وتدعم مصالح المعارضة هناك.
وقال الخبير، في تصريح لشبكة الجزيرة، إن المعارضة فوجئت بإعلان أردوغان عن تاريخ إجراء انتخابات مبكرة، مما جعلها غير مستعدة لخوض هذه الاستحقاقات، رغم أنها هي من كانت قد طالبت بذلك.
ويعتقد قاسم أن تجربة أردوغان في تطوير الاقتصاد التركي مشهود لها، حيث نقل تركيا من بلد تحاصره حالات الإفلاس وتدهور النظام المصرفي، إلى اقتصاد قوي.
لكنه لفت إلى أن ما وصفها بقصة نجاح الاقتصاد التركي تبقى محاصرة بضغوط اقتصادية وتكاليف باهظة للحروب التي تخوضها البلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!