ترك برس
اتهم تقرير أمريكي وسائل الإعلام الروسية بالعمل على تقويض التعاون السياسي والأمني التركي مع الولايات المتحدة وأوروبا، عبر إثارة الشكوك المتبادلة وإبراز الاختلافات السياسية، وتعزبز الخطاب المعادي للولايات المتحدة في تركيا.
وقال التقرير الذي أصدره مركز راند للأبحاث التابع للجيش الأمريكي، إن وسائل إعلامية روسية مثل قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك علاوة على مواقع ومجطات روسية أخرى بذلت جهودا منسقة لتسليط الضوء على الاختلافات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة وأوروبا.
ويأتي هذا التقرير في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وأنقرة، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية على تركيا بهدف الضغط عليها لإطلاق القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل في تركيا بتهمة دعم منظمات إرهابية. وردت تركيا بفرض عقوبات مماثلة على منتجات أمريكية.
وفحص التقرير التغطية الإعلامية الروسية لثلاثة أحداث رئيسية وقعت في تركيا في السنوات الأخيرة: إسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ومحاولة الانقلاب العسكري الساقط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تموز/ يوليو 2016، واغتيال السفير الروسي في أنقرة في كانون الأول/ ديسمبر 2016.
وأوضح التقرير أن جهود وسائل الإعلام الروسية في أعقاب كل حادثة من هذه الأحداث الثلاثة تكشف عن نماذج مختلفة لاستراتيجيات وتقنيات الدعاية الروسية من الناحية العملية، حيث ارتبطت جميع الجهود في هذه الحالات الثلاث بالضغط على تركيا أو إحداث تصدع مع الغرب.
ووفقا للتقرير الذي أعدته الباحثة كاثرين كوستيلو، فبعد كل حدث من هذه الأحداث، "عملت وسائل الإعلام الروسية على تعزيز التوترات بين تركيا وحلف الناتو، وشجعت أنقرة على دعم الإجراءات الروسية في أوراسيا والشرق الأوسط، وأثرت في التطور السياسي الداخلي في تركيا لتحويلها إلى شريك أكثر توافقا مع موسكو".
وزعم التقرير أنه في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الساقط على الرئيس أردوغان، عززت وسائل الإعلام الروسية "نظرية المؤامرة" القائلة بأن واشنطن دعمت أتباع فتح الله غولن، في محاولة الإطاحة بالنظام التركي. رغم إنكار الولايات المتحدة أي صلة لها بمحاولة الانقلاب.
ويشير التقرير إلى أن وجود غولن المستمر في الولايات المتحدة يثير الشكوك لدى كثير من الأتراك في الولايات المتحدة، وأن وسائل الإعلام الروسية استفادت من هذا الوضع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!