ترك برس
قالت صحيفة "ذا واشنطن إكزامينار" إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يستطيع بمفرده أن يوقف هجوم المحور الروسي السوري الإيراني الوشيك على محافظة إدلب، لكنه يحاول عرقلة هذا المسعى بعدد من الطرق.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان يعزز السيطرة التركية على طرق الإمداد الرئيسي التي تربط إدلب بتركيا، حيث أرسل الجيش التركي خلال الأيام الماضية دبابات وعربات ثقيلة إلى نقاط المراقبة التركية في محيط إدلب. وتهدف هذه التعزيزات إلى تمكين الجيش التركي من صد أي هجمات يشنها جيش النظام أو الميليشيات الإيرانية.
وأضافت أن أردوغان يريد أيضا أن يُظهر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استياءه العميق من الهجوم المنتظر، ويأمل في أن يؤدي نشر الأسلحة الثقيلة في مواجهة هجمات المحور الروسي الإيراني الأسدي إلى ردعه عن شن هجوم عنيف.
ولفتت إلى أن تركيا تركز على العمليات الأرضية وليس على العمليات الجوية، لأن إدلب وغرب تركيا يقعان في نطاق منظومة الدفاع الجوي الروسي S-400 في اللاذقية. وعلى الرغم من أن تركيا تستطيع تدمير المنظومة الدفاعية الروسية، وإسقاط المقاتلات الروسية، فإنها لن تذهب إلى هذا الحد وتثير نزاعًا كبيرًا مع بوتين.
ووفقا للصحيفة، فإن خطة أردوغان البارعة تقوم على محاولة الاحتفاظ بالسيطرة على الطرق التي يسيطر عليها الجيش الحر في خان شيخون جنوبي إدلب في مواجهة قوات النظام في حماة. في المقابل تحاول قوات النظام وحلفاؤها الاستيلاء على خان شيخون من أجل تأمين الطريق السريع الشرياني الشمالي ثم التوجه شمالا، بينما يحاول أردوغان منعهم من الوصول إلى هذا الطريق.
ورأت الصحيفة أن المشكلة التي تواجه تركيا تكمن في أن نقاط المراقبة في خان شيخون ونقاط المراقبة الأصغر في شرق إدلب محاطة بقوات النظام وحلفائه من جميع الجهات، وهذه القوات في مأمن من التعرض الهجمات جوية بفضل حماية منظومة S-400، وعلاوة على ذلك فإن الجيش الأمريكي وشركاءه في التحالف بعيدون عن إدلب.
وهذا يعني، كما تقول الصحيفة، أن ينتصر المحور الروسي الإيراني في النهاية، وعندها سيضغط بوتين على الأسد لترك القوات التركية وعدم الهجوم عليها، ثم عندما يحين الوقت سوف يطلب من تركيا سحب قواتها أو مواجهة هجوم.
ولكن الصحيفة استدركت بالقول إن التحالف الروسي الأسدي لن يكون بمقدوره السيطرة على الحدود السورية مع تركيا، الأمر الذي سيمكن بعض المدنيين من النجاة.
ودعت الصحيفة الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وروسيا وإيران لما يتوقع من قيامهم بمذابح ضد المدنيين في المدينة، وقد بدأ الروس في قصف المستشفيات بالفعل لزيادة عدد القتلى. كما وحذرت الأسد من انتقام أمريكي مدمر، إذا استخدم لأسلحة الكيماوية مرة أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!