ترك برس
وصف مقال نشرته أكبر صحيفة يهودية في أمريكا "الجيمينير" فوز الرئيس التركي أردوغان في الانتخابات الرئاسية بـ"الخبر الكئيب الذي وقع على العالم الغربي وإسرائيل"، معتبرا أن تركيا تحت قيادته أصبحت "تهديدا لحلف الناتو وتل أبيب".
ويأتي المقال في إطار الحملة الإعلامية التي يشنها عدد كبير من وسائل الإعلام الغربية ضد الرئيس التركي منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقالت كاتبة المقال، سارة شتيرن، رئيسة مؤسسة وقف الحقيقة للشرق الأوسط، إحدى أذرع اللوبي اليهودي في أمريكا: "إننا استيقظنا في 25 يونيو/ حزيران، على خبر محزن بفوز أردوغان، لأنه رجل خطير للغاية يريد إقامة خلافة إسلامية تركية والاستيلاء على المزيد من السلطة لنفسه".
وبعد أن كررت شتيرن المزاعم الغربية حول أوضاع حقوق الإنسان وسجن الصحفيين في تركيا، قالت إن النظام الحاكم في تركيا "ما يزال ينتهك حقوق الأقليات العرقية والدينية، زاعمة أن الأقلية المسيحية في تركيا تتعرض لمزيد من الاعتداءات".
وعلى صعيد السياسة الخارجية، حذرت شتيرن الدول الأوروبية من ظهور ما أسمته "الأحزاب الإسلامية التركية الغنية". وقالت إن أردوغان في محاولته لكسب النفوذ بين الفلسطينيين يمول سكان القدس بالمال، كما دعا إلى إقامة "جيش إسلامي لغزو فلسطين".
وأضافت أن "ما يثير الانزعاج أكثر هو أن تركيا في عهد أردوغان اشترت بالفعل منظومة الدفاع الصاروخي الروسي S-400، وأن أردوغان يتمتع بعلاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعمل على منع المحور الروسي الإيراني من مغادرة جنوب سوريا، وهذا كله لا يتوافق مع الوصف المعتاد لتركيا كحليف".
وأردفت أن تركيا تبدو في الوقت الراهن أقرب إلى روسيا من شركائها في الناتو، وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذها الكونغرس لوقف تسليم تركيا مقاتلات إف 35، بدأ الطيارون الأتراك التدريب على تلك المقاتلات على أن تبقى على الأرض الأمريكية مدة سنة على الأقل.
وختمت بالقول إن هذه المدة كافية لكي تستيقظ الولايات المتحدة وتمنع تسليم الطائرات لتركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!