ترك برس
يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية إلى ألمانيا خلال الفترة بين 27 و29 سبتمبر/أيلول الجاري، بهدف إكساب علاقات البلدين زخماً جديداً.
وقالت وكالة الأناضول التركية إن من المقرر أن يجتمع الرئيس أردوغان في اليوم الأول من زيارته إلى برلين مع ممثلي المنظمات المدنية وإداريي كبرى الشركات الألمانية.
وخلال تواجده في برلين، يعقد الرئيس التركي في اليوم الثاني من زيارته، اجتماعًا مع نظيره الألماني، فرانك والتر شتاينماير.
وعقب الانتهاء من الاجتماع مع "شتاينماير"، يعقد الرئيس التركي اجتماعًا آخراً مع المستشارة أنجيلا ميركل، على مأدبة الغداء، وقد يتخلل الاجتماع مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
وفي اليوم الثالث والأخير من الزيارة، يجتمع أردوغان مع ميركل مجدداً على مائدة الإفطار، ليبحَثا سبل حل الأزمات التي طالت علاقات البلدين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
كما يبحث أردوغان مع ميركل الأزمات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتدابير الواجب اتخاذها للحيلولة دون وقوع موجة نزوح من محافظة إدلب السورية باتجاه الأراضي التركية.
وفور الانتهاء من الاجتماع مع ميركل، يتوجه أردوغان إلى مدينة كولن الألمانية للمشاركة في افتتاح "مسجد كولن المركزي" التابع للاتحاد الإسلامي التركي.
تجدر الإشارة أيضًا، أنه وفي إطار المساعي الرامية لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية، يجري وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتمَاير، على رأس وفد مكوّن من 86 رجل أعمال، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي ألمانيا إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات السياسية المتوترة مع بلاده، وفق إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية.
وفي ركن للرأي بصحيفة "فرانكفورتر الغَماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة يوم الخميس، وجه أردوغان عدة مطالب إلى الحكومة الألمانية تحت عنوان " توقعات من ألمانيا".
وكتب أردوغان: "أرى أننا ملزمون باستئناف علاقاتنا بطريقة يحكمها العقل على أساس مصالح الجانبين، وبعيدا عن التخوفات غير العقلانية".
وأشار إلى "النهج الأحادي الجانب وغير المسؤول للحكومة الأمريكية"، ودعا إلى التكاتف من أجل "حماية كل الدول" ولمنع الصراعات التجارية المدمرة.
وشكا أردوغان من أن "التطرف اليميني الآخذ في القوة" و"العنصرية المؤسسية" يمثلان أكبر الأخطار بالنسبة للنظام الأساسي الديمقراطي الحر في أوروبا.
وتابع أن "معاداة الإسلام تمثل في بعض الأحيان العائق الأكبر أمام مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أردوغان أنه ينتظر من الحكومة الألمانية دعم تركيا في حربها على حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، وحزب التحرر الشعبي الثوري اليساري المتطرف، وفتح الله غولن الذي تحمله أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة في تموز/يوليو 2016.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!