ترك برس
خصصت وسائل الإعلام الغربية حيزا مهمًا للغموض الذي يكتنف مصير الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، بعد اختفائه في قنصلية المملكة العربية السعودية بمدينة إسطنبول، يوم الثلاثاء (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018).
صحيفة "الغارديان" البريطانية، أشارت إلى اختفاء خاشقجي في إسطنبول عقب دخوله القنصلية السعودية بغية تجهيز الوثائق اللازمة للزواج من خطيبته التركية.
وأوضحت أنه من هذا المنطلق، يتعين على المجتمع الدولي أن يدعو المملكة العربية السعودية لتقديم أدلة تثبت أن خاشقجي يقبع خارج القنصلية كما تدعي.
وبيّنت الصحيفة أنه يتعين على داعمي خاشقجي والمتعاطفين معه التوجه إلى الحكومة التركية ودعوتها لإماطة اللثام عن مكان وجوده في الوقت الحالي، وفق موقع "عربي21".
ومن الجدير بالذكر أن السلطات في إسطنبول بادرت باستدعاء السفير السعودي للنظر في ملابسات هذه القضية، كما تعمل الحكومة التركية على مراقبة القنصلية السعودية عن كثب.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن خاشقجي كان يخشى الذهاب إلى قنصلية السعودية. وقبل دخوله، سلم هاتفه المحمول إلى خطيبته التركية وطلب منها طلب المساعدة إذا لم يعاود الظهور.
وأضافت الصحيفة: "يصر السعوديون على أنه حصل على وثائقه وغادر، ويذهبون أبعد من ذلك ليعرضوا على الأتراك إمكانية تفتيش القنصلية.. ويقول مسؤولون أتراك إنهم لم يروه أبدا".
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قالت إن السلطات التركية فحصت الكاميرات التي ترصد القنصلية، ولم تعثر على ما يظهر أن الصحافي غادر القنصلية؟
وأشارت الصحيفة إلى قول الصحافة التركية إن اختفاء خاشقجي يضيف إلى الضغوط على العلاقة بين تركيا والسعودية، فيما لا تريد أنقرة معركة جديدة مع الدولة النفطية الغنية.
الكاتب والصحفي الأمريكي "توماس فريدمان"، طالب في تغريدة عبر موقع "تويتر"، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره، جاريد كوشنير، بالتدخل ومطالبة السعوديين بالكشف عن مصير خاشقجي الذي اختفى إثر مراجعته قنصلية الرياض في إسطنبول بتركيا، ولا يعلم عنه شيء حتى الآن.
مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، ذكرت أن خاشقجي وخطيبته ذهبا للحصول على ورقة ضرورية ليتزوجا، وترك مع خطيبته هاتفيه المحمولين، ودخل البناية في الساعة الواحدة ونصف يوم الثلاثاء، ولم ير أو يسمع منه منذ ذلك الوقت.
الكاتب الصحفي البريطاني "بيل لو"، قال لشبكة الجزيرة القطرية إن مصادره أفادته بأن الكاتب الصحفي خاشقجي، الذي اختفى الثلاثاء بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، أصبح الآن في سجن مدينة جدّة غربي السعودية.
وبينما أكد مسؤولون أتراك أنهم يعتقدون أن الكاتب ما زال موجودا بالقنصلية، قال مسؤولون سعوديون إنه غادرها بعد وقت قصير من دخوله إليها.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ"، إن بإمكان السلطات التركية تفتيش القنصلية، ليضفي بذلك المزيد من الغموض بشأن مصير الرجل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!