ترك برس
علّق نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والعلاقات التركية السعودية.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش مشاركته في احتفالية يوم الأمم المتحدة بمناسبة مرور 55 عامًا على الشراكة مع الكويت في بيت الأمم المتحدة.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، جدد الجارالله "التأكيد على موقف الكويت الداعم للمملكة العربية السعودية بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، مرحبًا بالإجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد".
وقال المسؤول الكويتي إن قرارات العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بشأن قضية خاشقجي والإجراءات ذات الصلة التي تتخذها المملكة "تعكس الحرص على تحقيق العدالة ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث لذا ندعم الأشقاء في المملكة، ونستنكر الحملة الظالمة والافتراءات التي تتعرض لها".
ورحب نائب وزير الخارجية الكويتي بتصريحات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالسعودية، التي أكد فيها "متانة العلاقات مع تركيا".
ونوه الجارالله بـ"التقارب السعودي- التركي"، معربًا عن اعتقاده أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
من جهة أخرى، قال الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إن ولي العهد "وضع النقاط على الحروف في قضية جمال خاشقجي، رحمه الله".
وأشار إلى ولي العهد أكّد أن "هذا الأمر المؤسف لا ينسجم مع مبادئ المملكة وقيمها وأن المملكة ستتخذ كل الإجراءات القانونية وستستكمل التحقيقات بالعمل مع الحكومة التركية للوصول للحقيقة وتقديم المذنبين للمحاكمة لمحاسبتهم".
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، السبت الماضي، بمقتلخاشقجي داخل القنصلية، معتبرة أن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي" أفضى إلى مقتله.
ولاحقا أعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف بعد عن مكان جثمان خاشقجي، حسب وكالة الأناضول التركية.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول، أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!