ترك برس
اختيرت تركيا كواحدة من أفضل خمس دول في مجال الخدمات المصرفية الرقميّة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك حسب تقييم "ديلويت" إحدى أكبر شركات الضرائب والاستشارات العالمية، والذي يُعدّ أحد التقييمات الأكثر شموليّة وموضوعيّة للنضج الرقميّ للمؤسسات المالية.
وفي تقريرها عن الاستحقاق المصرفيّ الرقميّ لعام 2018 في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أجرت ديلويت مقارناتٍ شاملةً للوظائف وتفضيلات العملاء في 248 مؤسسة مالية وعشرة مشغّلين للتكنولوجيا المالية (fintechs) عبر 38 دولة لفصل الأبطال الرقميّين عن المتابعين، والمستخدمين الرقميين، والمتأخرين في المجال.
وبناءً على ذلك، أشار التقريرُ إلى أن البنوك في أسواق منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يمكن تقسيمها على نطاقٍ واسعٍ إلى أربع مجموعات، وهي الأبطال الرقميّون، والمتابعون الأذكياء، والمستخدمون الرقميّون، والمتأخرون الرقميون.
قامت شركة ديلويت بتعريف الأبطال الرقميين كمؤسسات مالية تقدم مجموعة واسعة من الوظائف ذات الصلة للعملاء وتقدم تجربة جذابة للمستخدم. ووفقًا للتقرير فقد تمّ اختيارُ تركيا جنبًا إلى جنب مع بولندا وروسيا وإسبانيا وسويسرا في مجموعة الأبطال الرقميين.
وقال تقرير ديلويت: "إن الضغط البيئي من تفضيلات العملاء (التوقعات المتعلقة بالخدمات) والضغط التنافسي (سباقات الأسلحة الرقمية) التي أشعلتها البنوك التي تقرّر الاستفادة من القنوات الرقمية كمزايا تنافسية رئيسية، هي المسؤولة عن إنشاء الأبطال الرقميين في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا."
وقال أيضًا إن اختراق الخدمات المصرفية عبر الإنترنت يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوصول إلى الإنترنت، لكنه لا يفسّر النضج الرقمي.
فيما يتعلّق بتفضيلات العملاء، وفقًا للبحث، فإن غالبية العملاء الذين يتلقّون الخدمات المصرفية في تركيا، أي نحو 65 في المئة منهم، يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول. في حين أن 21 في المئة من العملاء يفضلون استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أما النسبة المتبقية والبالغة 14 في المئة لا تزال تفضل استخدام فروع البنوك.
وفيما يتعلق برقمنة الخدمات المصرفية التقليدية، فإن تركيا، وبنسبة 50 في المئة، تحقق معدل نمو يفوق معدّل النّمو في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا البالغ 40 في المئة.
وذكر التقرير أيضًا أن مزيجًا من التفضيلات المتغيرة للمستهلكين، والمنافسة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الفائقة واللوائح مثل توجيه خدمات الدفع المنقح الصادر عن الاتحاد الأوروبي (PSD2) قد أجبر البنوك في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا على تطوير قدراتها الرقمية، ولكن ليس بنفس الدرجة.
وفي إشارة إلى أن ضغوط السوق من العملاء والمنافسين أوجدت أبطالًا رقميين، ذكر التقرير أنه "في المستقبل القريب، سيزيد PSD2 وfintechs من ضغوط السوق مما سيخلق فرصًا جديدة للأبطال الرقميين".
كما أشارت ديلويت إلى أن المصرفية "المفتوحة وما بعدها" ستقرر من سيكون بطلًا رقميًّا في المستقبل، وذكرت أن "الغالبية العظمى من الوظائف التي تم تحديدها تتمحور حول تحويل المنتجات المصرفية التقليدية إلى رقمية، ومع ذلك فإن الأبراج الرقمية حققت بالفعل مكانة قوية في الأعمال المصرفية "المفتوحة وما بعدها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!