أحمد هاكان – صحيفة حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
أوقف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو برلمانية فرنسية متحذلقة ومتعجرفة عند حدها..
راقني كثيرًا هذا الموقف
وجعلني أقدر تصرف الوزير
وأفرحني فرحة اليتيم بثياب العيد
وداعب في نفسي مشاعر العزة والفخر
ودفعني للقول "هذا رائع"
وأطلق في داخلي النشوة والفرح
وشعرت بأن المرء إذا أراد إفحام أحد ما فهذه هي الطريقة المثلى.
***
لكن علينا ألا ننسى بأن التحذلق والتعجرف الفرنسي من النوع الذي لا يفهم هذه المواقف من خلال الكلام والإفحام والأقوال.
إذا أوقفت الفرنسيين عند حدهم من خلال:
الوصول إلى دخل قومي يفوق الدخل القومي الفرنسي..
ابتكار علامات تجارية أكثر من العلامات التجارية الفرنسية..
إقامة نظام حقوقي أعدل من ذلك القائم في فرنسا..
بلوغ مستوى جودة معيشة أرفع من جودة المعيشة في فرنسا..
فعندها سيتلقى الفرنسيون صفعة تطير صوابهم..
ولا يثوبون إلى رشدهم حتى نهاية التاريخ..
***
ملاحظة: بالمناسبة، تبين أن البرلمانية الفرنسية المذكورة سونيا كريمي هي من أصول تونسية..
إنها قاعدة لا تتغير: حذلقة وعجرفة الأشخاص المستقدمين من المستعمرات تفوق دائمًا صلف وعنجهية أسيادهم.
***
ثلاثة أخطاء ارتكبها السيد تمل بخصوص موقفه من مسجد تشاملجا
قال رئيس حزب السعادة التركي تمل قره مولا أوغلو: "ما الضرورة إلى بناء مسجد يتسع لـ 60 ألف مصلٍ على قمة مرتفع تشاملجا؟".
***
هذا التصريح خاطئ من ثلاث نواحٍ:
أولًا: التصريح مفتوح تمامًا على الفهم والتأويل بطرق مختلفة، ولهذا فهو خاطئ من ناحية التواصل.
***
ثانيًا: يعد قريبًا من العقلية التي تعتبر أن كل مسجد جديد يُبنى يقع في خانة "الإسراف"، ولذلك فالتصريح خاطئ من الناحية التكتيكية.
***
ثالثًا، هذا التصريح سيؤدي إلى إبعاد السيد تمل عن الحاضنة الشعبية لحزبه، ولذلك فإن التصريح خاطئ من الناحية الاستراتيجية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس