ترك برس
كشف مسؤول فنزويلي أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت اقتراح بلاده تعيين تركيا "دولة راعية" لسفارتها في واشنطن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ممثل فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة صموئيل مونكاد، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مونكاد قوله إن العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة توقفت، وأن واشنطن بموجب العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا، كلفت سويسرا كـ"دولة راعية" من أجل سفارتها بكاراكاس.
وتابع في ذات السياق قائلا "ونحن أيضًا اقترحنا أن تكون تركيا دولة راعية لسفارتنا بواشنطن، لكنهم (الجانب الأمريكي) رفضوا ذلك وقالوا نحن لا نعترف بكم، وإنما نعترف بخوان غوايدو (زعيم المعارضة)".
والأربعاء، بدأت السلطات الأمريكية إجراءات قانونية لإخلاء السفارة الفنزويلية، من المحتجين والنشطاء المتحصنين فيها، من أنصار الرئيس نيكولاس مادورو.
واعتبرت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات للصحافة، أن السفارة تتبع لإدارة رئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو الذي أعلن نفسه "رئيسا مؤقتا" لفنزويلا.
وزعمت أن وجود المحتجين، في السفارة، "غير قانوني"، نظرا لعدم اعتراف واشنطن بشرعية مادورو.
وأوضحت الوزارة أن الدبلوماسي الفنزويلي كارلوس فيكيو، الذي عينه غوايدو سفيرا لدى واشنطن، طلب اخلاء السفارة، ودعت المحتجين إلى مغادرتها طواعية.
وفيما يواصل أنصار الرئيس مادورو احتجاجاتهم داخل مبنى السفارة، منذ نحو شهر، يتظاهر مؤيدو غوايدو خارجها.
ويدّعي المحتجون أن الحكومة الفنزويلية هي من دعتهم إلى المبنى، وأنه لا يحق للشرطة الأمريكية إخراجهم عنوة.
وتحظر الشرطة إدخال الطعام للمحتجين المتحصنين. كما جرى قطع الكهرباء والماء عن المبنى لدفعهم للخروج، الأسبوع المنصرم، ما أثار موجة جدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 30 أبريل/ نيسان الماضي، أقدمت مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة الفنزويلية، على تنفيذ محاولة انقلاب، فيما أعلنت الحكومة في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، البيت الأبيض، بزعامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره جون بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!