صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس
نظّمت مجموعة من محبي المسلسلات التركية رحلة إلى تركيا عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقد التقت هذه المجموعة مع هلال سارال مخرجة مسلسل العشق الممنوع، وفاطمة غُل، وكارا سيفدا.
قبل بضعة أيام، سافرت مجموعة من معجبي المسلسلات التركية إلى تركيا بعد أن كوّنوا هذا الفريق في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد هدفت هذه المجموعة إلى زيارة بعض مواقع التصوير الخاصة بمسلسلاتهم المفضّلة، فضلا عن لقاء عدد من أبطال وكتاب سيناريو هذه المسلسلات.
قام فريق "محبي المسلسلات التركية" على فيسبوك بتنظيم هذه الرحلة. وقد تمكّن هذا الفريق خلال ثلاث سنوات فقط من جمع حوالي عشرة آلاف متابع من المهتمين بالمنتجات التلفزيونية التركية من جميع أنحاء العالم.
بفضل شغفهم بالمسلسلات التركية، قررت مجموعة تتكون من نحو 60 فردا أكثرهم من الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية السفر إلى تركيا. وقد قضّى هؤلاء الزوار أسبوعين في تركيا. وقد زاروا بعض الأماكن السياحية مثل ساحل بحر إيجة وأنطاليا وكابادوكيا وإسطنبول.
أُتيحت الفرصة لهذه المجموعة لتنظيم اجتماع يوم السبت الماضي بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر في أحد فنادق المدينة خلال الزيارة التي قاموا بها لإسطنبول. وقد تمكنوا من لقاء والدردشة مع العديد من نجوم المسلسلات التركية بشكل شخصي. ونذكر من بينهم المخرجة وكاتبة السيناريو هلال سارال التي أخرجت الكثير من المسلسلات الشهيرة مثل العشق الممنوع وفاطمة غول وكارا سيفدا.
بالإضافة إلى ذلك، التقى أفراد هذه المجموعة مع الممثل التركي إركان أفجي، الذي عُرف خاصة بدوره مع الممثل الشهير كيفانش تاتليتوغ في سلسلة جسور والجميلة، من بين أدوار وعروض أخرى.
"تخلت بعض النساء عن مشاهدة التلفاز الأمريكي واكتفين بمتابعة المسلسلات التركية فقط"
صرّحت لينا جيبسون البالغة من العمر 34 سنة، التي سافرت إلى تركيا من شيكاغو وهي واحدة من المسؤولين حاليًا عن إدارة المجموعة في فيسبوك كما تساعد عشاق هذه المسلسلات على العثور على النسخ المترجمة باللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنت، بأن "كل شيء قد بدأ منذ ثلاث سنوات، حين أنشأت سيّدة فريقا على فيسبوك للحديث عن المسلسلات والثقافة التركية، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف هذا الاهتمام عن النمو".
وأفادت جينسون بأن "هناك نساء توقفن عن مشاهدة التلفزيون الأمريكي بشكل كلّي، حيث أصبحن يشاهدن التلفزيون التركي فقط". وقد تابعت جيبسون حديثها مشيرة إلى الاختلافات الرئيسية بين الإنتاجات التلفزيونية التركية والأمريكية قائلة "تعتبر نصوص المسلسلات التركية أكثر دقّة وتطورا كما أنها أكثر ثراءً وموجهة بشكل أكبر إلى الأسرة".
تعد بام هيمفل من ولاية مسيسيبي من بين النساء الأمريكيات اللاتي توقفن عن مشاهد التلفزيون الأمريكي واكتفين بمتابعة المسلسلات التركية. وقد صرّحت هيمفل بأن "المسلسلات التركية تجعلك تدمن متابعتها فقط من خلال مشاهدة حلقة أو اثنين في بادئ الأمر، حيث تصبح متلهفا لمعرفة أحداث الحلقة القادمة وما يليها من حلقات أيضا".
"لقد عشقت الطريقة التي تروي بها المسلسلات التركية القصص"
دفع الإعجاب بالمسلسلات التركية أدريان لوديك، التي تبلغ من العمر 23 سنة، من ولاية فلوريدا إلى تعلم اللغة التركية من خلال مشاهدة المسلسلات. وقد أفادت لوديك "بحوزتي قاموس وعادة ما أبحث عن الكلمات التي لا أعرفها". وأضافت "عند سماع كلمة لا أعرفها، أضغط على زرّ الإيقاف وأبحث عنها في القاموس". وقد أكدّت أنها تعرّفت على مدرس على الإنترنت يساعد على تعلم اللغة التركية مشيرة إلى أنها "تود العيش في تركيا لمدة سنة قريبا حتى تتعلم اللغة بشكل أفضل".
أدمنت لوديك متابعة المسلسلات التركية بعد أن عرضت عليها صديقتها متابعة المسلسل التركي الشهير العشق الممنوع، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن من التوقف عن متابعته. وقد صرّحت هذه الفتاة الشابة: "لقد وقعت في غرام الطريقة التي تنتهجها المسلسلات التركية في رواية القصص والتي تتميّز بعملية إبطاء وتيرة الحديث في المشاهد الإنسانية منذ البداية حتى النهاية". وقد أكّدت لوديك أن سيريناي ساريكايا وبيرين سات هما من أفضل الممثلات بالنسبة لها وأن مخرجها المفضل هي هلال سارال.
شدّدت سارال نفسها، التي حضرت الاجتماع الذي تم تنظيمه في إسطنبول مع المجموعة، على الأهمية المتزايدة للمسلسلات التركية في الترويج لتركيا في جميع أنحاء العالم. وقد أفادت المخرجة وكاتبة السيناريو: "أعتقد أن أحد أسباب نجاح المسلسلات التركية هو أننا نشعر وننقل مشاعرنا بعمق كبير".
تُبثّ المسلسلات التركية فعلا في أكثر من 140 دولة، مما يضع تركيا في المرتبة الثانية في العالم للدول التي تصدر معظم الإنتاج التلفزيوني بعد الولايات المتحدة التي تخشى من "الموجة" التركية التي غزتها. وأكدت المخرجة سارال أن اثنان من كتاب السيناريو الأميركيين قد اعترفوا في السنة الماضية بأنه على الرغم من تفوقهم في مسلسلات التي تعتمد على الحركة والخيال العلمي إلا أن تركيا تفوّقت عليهم من ناحية نقل المشاعر إلى المشاهد
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!