ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه تبادل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الآراء حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها شرق نهر الفرات في سوريا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أردوغان عبر تويتر، قال فيها "تبادلت في اتصال هاتفي مع ترامب الآراء حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها شرق الفرات".
وأعرب الرئيس التركي في التغريدة عن أمنياته بمواصلة الجهود المشتركة من أجل إحلال الاستقرار والطمأنينة والرخاء في المنطقة.
كما رحب أردوغان بالخطوات المتبادلة التي أقدم عليها الطرفان لتعزيز العلاقات التركية الأمريكية.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان مصر على نجاح الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن حيال الأوضاع في شمال سوريا.
وأضاف ترامب، في تغريدة على موقع تويتر، أن أردوغان أخبره بأنه “كانت هناك نيران قناصة وقذائف هاون قليلة وتم القضاء عليها بسرعة”، وأنه “يريد بشدة أن ينجح وقف إطلاق النار، أو الهدنة”.
وأشار ترامب إلى أنه “أُبلغ للتو أن بعض الدول الأوروبية مستعدة الآن، ولأول مرة، لأخذ مقاتلي داعش الذين أتوا من دولهم”.
وأوضح ترامب، “قال لي لقد كانت هناك نيران قناصة وقذائف تم إسكاتها سريعا، إنه يرغب بشدة في نجاح وقف إطلاق النار، وبالمثل يرغب الأكراد في ذلك، وفي الحل النهائي”.
ومساء الخميس، توصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب الإرهابيين من المنطقة الآمنة.
ونشرت الرئاسة التركية بيانا مشتركا يضم 13 مادة، توصلت إليه مع الولايات المتحدة حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين، بالعاصمة أنقرة.
وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان على علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية.
وعقب ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده "ستعلّق عملية نبع السلام، لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب تنظيم بي كا كا/ ي ب ك، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!