ترك برس
تبرعت والدة شهيدين استشهدا مع صهرها في أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016، بمعاشها لحملة التضامن الوطني التي بدأها الرئيس التركية رجب طيب أردوغان يوم 30 آذار/ مارس لمواجهة آثار أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
تعيش السيدة "مظفر غولشان" البالغة من العمر 94 عاما، في منطقة "كيزيلجهمام" في أنقرة. وقد استشهد ولداها هاكان ومحمد مع صهرها وابن أخيها لطفي غولشان في نفس الوقت، خلال ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016، حينها هرع الثلاثة إلى المجمع الرئاسي بأنقرة لمواجهة الانقلابيين، واستشهدوا إثر غارة بطائرة "أف 16" كان يقودها انقلابيون.
اتصلت السيدة غولشان بفريق الدعم الإجتماعي
"وفا" الذي يعمل في حملة التضامن الوطني، وطلبت قدومهم إليها لعدم تمكنها من الخروج بسبب حظر التجول المفروض على المسنين في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وحال قدوم الموظفين إلى منزلها، أعطتهم غولشان بطاقتها المصرفية وكلمة المرور، وقالت لهم: "أتبرع بمعاشي الشهري لحكومتي، أعطاكم الله الصحة والعافية".
تعاطف الموظفون مع سلوك غولشان والكرم الذي أبدته، واتصل بها رئيس بلدية كيزيلجهمام سليمان أجار هاتفيا فور علمه بتبرعها، وعبر لها عن شكره وتقديره لانضمامها إلى حملة التضامن الوطني التي بدأها الرئيس التركي بالتبرع براتبه لسبعة أشهر، ودعا أجار الجميع للانضمام إلى هذه الحملة.
ويذكر أن عددًا من الأوساط الاقتصادية والسياسية تضامنت مع الحملة، وسارع الكثير من المؤسسات، والشركات، والمسؤولين، ورجال الأعمال وأهل الخير للتبرع إلى الحملة.
وصرح رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، في تغريدة على حسابه في تويتر في 1 نيسان/ أبريل قائلًا: "الحملة الوطنية التي أطلقها رئيس جمهوريتنا جمعت حتى الآن 552 مليون و 529 ألفا و912 ليرة تركية" (تعادل 79 مليون دولار).
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!