ترك برس
في إطار مشروع أطلقته وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية، تمكنت 4 شركات محلية من تطوير أجهزة تنفس صناعي مخصصة لوحدات العناية المركزة بإمكانات وطنية 100% خلال شهر واحد فقط.
وبالتزامن مع افتتاح مدينة باشاك شهير الطبية في الطرف الأوروبي لمدينة إسطنبول، الإثنين الماضي، أقيمت مراسم لتسليم دفعة أولى مكونة من 100 جهاز إلى وزارة الصحة.
واحتضن المشروع شركات "أرتشيليك arçelik" المتخصصة بالأجهزة الكهربائية والإلكترونية، و"أسلسان aselsan" المتخصصة بالصناعات العسكرية الإلكترونية، و"بايكار baykar" للصناعات الدفاعية والطيران، و"بيوسيس biosys" للهندسة الطبية.
وتخطط السلطات التركية لإنتاج 5 آلاف جهاز إضافي بنهاية مايو/آيار المقبل، في إطار المشروع الذي شارك فيه 120 مهندس تركي، بهدف تلبية احتياجات تركيا في ظل وباء كورونا العالمي.
** 100 % صنع محلي وتصميم محلي
وتتمثل المواصفات التقنية لأجهزة التنفس التركي الحديثة، وفق رسم بياني نشرته وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، في:
- ملائم لجميع المرضى، أطفالًا وبالغين، ذكورًا وإناثًا.
- القدرة على تعديل عمليتي إدخال الأوكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون، بين 1 إلى 60 ثانية.
- بفضل خاصية أنبوب التعويض التلقائي، يوفر الجهاز تعويضًا لحجم الدورة التنفسية للمريض ومقاومة مجرى التنفس.
يضع نموذجًا عن التسريبات الحاصلة في الدورة التنفسية للمريض ويروفر تعويضًا يصل إلى 80% عن التسريب.
- قابلية تخفيض حجم الهواء الداخل للرئتين حتى 20 سنتيمتر مكعب.
- يقيس بدقة وسرعة عالية مقدار تمدد وتقلص رئة المريض.
- يظهر 3 رسومات بيانية و3 دوائر "الضغط-الحجم" والحالة الديناميكية للرئة بشكل متزامن.
- يوفر خاصية الانتظار "إيقاف الشهيق-إيقاف الزفير".
https://www.youtube.com/watch?v=LobAx2atN4U&feature=emb_title
وزاد الطلب على أجهزة التنفس الصناعي بعد أن باتت ضرورة للحفاظ على حياة الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إذ تسهّل هذه الأجهزة تنفّسهم وتساعدهم على محاربة المرض.
في الأثناء، تتزاحم الحكومات حول العالم في سباقها لتعزّز منشآتها الصحية بأجهزة التنفس الصناعي، بل تذهب أبعد من ذلك لتكبح بيعها إلى دول أخرى، وتمنع تصدير قطع تصنيعها. وفق تقرير أعدته قناة "تي آر تي" الحكومية التركية.
في هذا الصدد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة بالفيديو في احتفال إطلاق الأجهزة، إن بلاده "تعتمد على ذاتها، وتُظهر قوّتها في زمنٍ فقدت فيه المنظّمات الدولية بوصلتها".
من جهته، قال سلجوق بيرقدار، المدير التقني لشركة Baykar للصناعات الدفاعية، والتي تنتج طائرات مُسيّرة محليّة، إنه يؤمن أن "المهندسين الأتراك يقدّمون أفضل ما عندهم بأسرع طريقة ممكنة".
وأضاف بيرقدار إن كلمات أردوغان تعزّز الروح المعنوية للمهندسين العاملين في هذا المشروع. حسب ما جاء في كلمة له خلال تقديم المشروع للرئيس أردوغان.
انبثق جهاز التنفس الصناعي التركي عن عمل شاقّ ومُجدّ، بحضور أكثر من 120 مهندساً مُفرّغاً للمشروع، الذي تابعه أردوغان عن قرب بشكل يومي. المهندسون أنفسهم قالوا: "ضعونا في غرفة، وامنعونا من الخروج حتى ننجح".
من جهته، قال جمال أردوغان، مؤسس والمدير العام لشركة Biosys للهندسة البيوطبية، إن شركته أسست عام 2012 بمساعدة صندوق الاستثمار في المقاولات التقنية لوزارة الصناعة والتكنولوجيا.
ونجحت الشركة في تسويق المُنتَج عام 2017 بمساعدة مؤسسة TUBITAK التكنولوجية، واتحاد KOSGEB للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وجامعة بيلكنت Bilkent، فيما عبّر أردوغان عن فخر شركته بعد أن استطاع عملها تقديم خدمة هادفة اليوم.
وقال مدير الشركة "اكتملت بنجاح عملية الإنتاج المكثفة لهذه الأجهزة التنفسية. نحن هنا لنقدّم لبلدنا وللإنسانية كافّة تنفّساً مريحاً".
بدوره، قال أوغوزخان أوزتورك، المدير التقني لشركة Arcelik، "إنها أكبر لحظة فخر في حياتنا، استطعنا إكمال جهاز تجريبي أوّلي آمنٍ جداً يُمكن إنتاجه خلال أسبوعين".
وأضاف: "تمكّنا من الوصول إلى جعله قابلاً للإنتاج المكثّف خلال أربعة أسابيع، ووصلنا الآن إلى قدرة إنتاجية تصل حدّ 5000 وحدة في الشهر"، مؤكداً أن مهندسيهم عاشوا أكثر ليالي حياتهم إثارةً دون نوم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!