ترك برس
تبرع أربعة أطباء بالبلازما بعد شفائهم من "كوفيد 19" في ولاية ريزة شرق تركيا، ثم عادوا لمباشرة وظيفتهم في المستشفى.
فقد عاد الأطباء الأربعة الذين يعملون في مستشفى "التعليم والأبحاث التابعة لجامعة رجب طيب أردوغان" إلى عملهم بمجرد أن أجروا تحاليل مخبرية أظهرت شفائهم التام من كوفيد 19، وهم نادر إملاك، ومحمد أوزتورك، ومحمد مورسل، وأونسال باغين.
وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح رئيس مستشفى التعليم والأبحاث التابع لجامعة رجب طيب أردوغان، الدكتور غوكهان دميرال للصحفيين بأن الأطباء الأربعة ساهموا بالتبرع بالبلازما بعد أن تماثلوا للشفاء بهدف المساهمة في شفاء مصابي الوباء.
وأشار دميرال إلى وجود "أطباء لدينا في المستشفى تبرعوا بالبلازما ثلاث مرات لدعم الهلال الأحمر، كما نواصل في ولايتنا نضالنا في مكافحة تفشي فيروس كورونا. أوجه شكري لجميع أصدقائي الأطباء".
من جهته، الطبيب نادر إملاك قائلا: "تلقيت العلاج لمدة 14 يومًا ثم تماثلت للشفاء. قررت بعد ذلك أن أتبرع بالبلازما التي أتمنى أن تكون شفاء للمرضى، وأن نتخلص من هذا الوباء في أقصر وقت".
وذكر الطبيب محمد أوزتورك أن شك في البداية بإصابته بالوباء عندما اشتكى من الحمى المصاحبة السعال بعد عمله، وقال: "أجريت التحاليل المخبرية التي أكدت شكوكي بالإصابة بالفيروس، فبقيت في الحجر الصحي بمنزلي لمدة 12 يوما، ثم بدأت بمباشرة عملي فى المستشفى بعد تماثلي للشفاء، وتبرعت بالبلازما لأول مرة بعد 28 يوما، وسأتبرع مرة ثانية بعد مدة لأنه يفيد مرضى الوباء".
وقال الطبيب محمد مورسل إنه أصيب بالوباء أثناء عمله، وأضاف: "تلقينا العلاج، وتواصلنا مع أصدقائنا في الهلال الاحمر بعد شفائنا بهدف التبرع بالبلازما. أرجو أن يكون فيه شفاء لمرضانا. أردنا التبرع لمساعدة المرضى على الشفاء".
وتحدث الطبيب أونسال باغين عن كيفية إصابته بالفيروس قائلا: "شعرت بأعراض مثل الإنفلونزا والحمى. كانت زوجتي حامل، واتضحت إصابتي بالوباء بعد إجرائي التحاليل اللازمة. أتممت علاجي وأخرجت من المستشفى، وتبرعت مرتين بالبلازما للهلال الأحمر وسأتبرع للمرة الثالثة".
بدأت تركيا العلاج بالبلازما قبل أن تبدأ بقية دول العالم باستخدامها، واستخدمتها لأول مرة في مركز "تورغوت أوزال" الطبي التابع لجامعة "إينونو" في ولاية ملاطية يوم 6 نيسان/ إبريل.
ووفقا لبيان صادر عن "وحدة الدم وزراعة الاعضاء" التابعة للخدمات الصحية الوطنية، تم توزيع 14 وحدة بلازما من مرضى سابقين على ثلاث مستشفيات، وذلك كأول تجربة نقل للأجسام المضادة من شخص مصاب سابقا إلى شخص مصاب، وعند نجاح التجارب استخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع.
وصرح المدير الطبي لوحدة الدعم كايل ميفلين قائلا: "سعدنا جدا بنجاح تجربتنا، وتلقى المرضى البلازما المناعية بفضل كرم مواطنينا المتبرعين".
وبعد الحصول على نتيجة ناجحة، بدأت كل مستشفيات الدولة والمستشفيات الجامعية في مختلف الولايات التركية باتباع نفس العلاج، ليساهم الكثير من المواطنين المتعافين من الوباء بالتبرع بالبلازما المناعية للهلال الأحمر للمساعدة بشفاء مرضى كوفيد 19.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!