ترك برس
أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن الجيش التركي سيستهدف الميليشيات غير الشرعية في ليبيا بقيادة الانقلابي خليفة حفتر، إذا تعرضت البعثات التركية للهجوم مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر تشيليك، في تصريحات له الثلاثاء، "إذا استهدفت بعثاتنا ومواطنونا في ليبيا فإننا سنعتبر قوات الانقلابي حفتر، هدفًا مشروعًا. فلينتبه الجميع لتحركاته".
ويوم الخميس الماضي، قالت السفارة التركية في ليبيا إن صاروخ غراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور لمبناها بطرابلس، وإن صاروخًا آخر سقط قرب وزارة الخارجية.
وعلى إثر ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية إن الميليشيات غير الشرعية التابعة لأمير الحرب في ليبيا حفتر، زادت هجماتها على المدنيين والبنى التحتية المدينة في الأيام الأخيرة وخاصة في العاصمة طرابلس، دون أي تمييز.
وأطلقت قوات حفتر يوم 9 مايو/ أيار وحده أكثر من 100 قذيفة صاروخية على أماكن مأهولة بالمدنيين في طرابلس، بالإضافة إلى قصف مدفعي كثيف.
وقالت الوزارة إن القصف الذي استهدف البعثات الدبلوماسية بما فيها السفارة التركية لدى طرابلس، ومطار معيتيقة، وطائرات مدنية كانت تستعد للإقلاع، وبنى تحتية مدنية أخرى، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، يشكّل جريمة حرب. "وبهذه المناسبة، نؤكد مرة أخرى على أننا سنعتبر عناصر حفتر أهدافًا مشروعة في حال استهدفت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا".
وتابعت: "لا يمكن قبول صمت الأمم المتحدة أكثر من ذلك أمام هذه الوحشية. وعلى المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق المجتمع الدولي بشأن إيقاف الانقلابي حفتر الذي يقتل شعبه دون تمييز بين أطفال ونساء ومسنين، وفي شهر رمضان المبارك ووسط تفشي جائحة كورونا".
وأردفت: "لا ينبغي أن ننسى أن الدول التي تقدم دعما عسكريا وماليا وسياسيا لحفتر تتحمل مسؤولية في الظلم الذي يتعرض له الشعب الليبي، وحالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة في البلاد".
وختمت البيان: "ستواصل تركيا دعمها للحكومة الشرعية الليبية ومؤسساتها من أجل حماية الشعب الليبي الصديق والشقيق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!