ترك برس
حققت تركيا تقدمًا جيدًا خلال العقد الماضي، ليس فقط في تسجيل المزيد من الطلاب في التعليم ولكن أيضًا في رفع مستويات التعلم لدى هؤلاء الطلاب، وفقًا لمؤسس "برنامج تقييم الطلاب الدوليين" (PISA)، أندرياس شلايشر.
وأضاف شلايشر: "آمل أن تشهد تركيا مزيدًا من التحسينات خلال السنوات القادمة".
ووفقًا لشلايشر الإحصائي ألماني المولد والباحث في مجال التعليم ورئيس قسم التعليم في "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD) المسؤولة عن إدارة "برنامج تقييم الطلاب الدوليين"، ضرب كوفيد19 العالم في الوقت الذي كانت فيه معظم أنظمة التعليم غير جاهزة للتعليم الرقمي.
وتعليقًا على أداء تركيا في التعليم قال شلايشر: "إذا تمكنت تركيا من تلبية احتياجات الطلاب الأقل أداءً، فهذا يعني ضمان تحقيق كل طفل يبلغ من العمر 15 عامًا المستوى الأساسي على الأقل في اختبار "برنامج تقييم الطلاب الدوليين"، ما سيضيف 6.3 تريليون دولار لاقتصاد تركيا على مدى الحياة العملية لهؤلاء الطلاب".
وبحسب بيانات "برنامج تقييم الطلاب الدوليين" فإن ما يزيد قليلًا عن ثلثي الطلاب البالغين من العمر 15 عامًا في دول "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" يدرسون في مدارس تتمتّع الأجهزة الرقمية فيها بقدرة حوسبة كافية.
تُعدُّ "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD) ومقرّها باريس، منظمةً اقتصاديةً حكوميةً دولية، تضمّ 37 دولة وتهدف إلى تحفيز التقدم الاقتصادي والتجارة العالمية.
يقول شلايشر: "وحتى في دولةٍ متقدمةٍ كاليابان، فإن 40 بالمئة فقط من الطلاب البالغين 15 عامًا يدرسون في مدارس ذات برامج حوسبة كافية للتعلم".
وفي المتوسط فإن ما يقرب من نصف الأطفال البالغين 15 عامًا في دول "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، يدرسون في مدارس مع منصات فعالة تدعم التعلم عبر الإنترنت.
وفي ثلثي المدارس يرى المدراء أن معلّميهم يتمتّعون بالمهارات التقنية والتربوية اللازمة لدمج الأجهزة الرقمية في التدريس. وواحد من كل 10 طلاب ليس لديهم مكانٌ للدراسة في المنزل، بغض النظر عن عدم توفر جهاز كمبيوتر أيضًا، وفقًا لشلايشر.
وبطريقةٍ ما، تعكس حالةُ التكنولوجيا في التعليم الحالة الذهنية للأنظمة المدرسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!